شدّ الرّحال صبيحة أمس المنتخب الوطني من مطار تونسقرطاج الدولي باتجاه العاصمة السيراليونية «فريتاون» التي ستحتضن مباراة الدّور الأخير من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 والتي ستجمع نسور قرطاج بمنتخب السيراليون هذا السبت ابتداء من الساعة الخامسة والنصف بتوقيت تونس. كل اللاعبين كانوا في الموعد باستثناء التراوي وبن حتيرة، وفد المنتخب الذي يتألف من 33 فردا بين طاقم فني وطبي ولاعبين لم يتغيّب عنه سوى اللاعبين مجدي التراوي وأنيس بن حتيرة بعد تعرّضهما لإصابة حرمت الإطار الفني بقيادة سامي الطرابلسي من الاستفادة بخدماتهما، وبخصوص هذا الموضوع التقت «التونسية» مدرّب المنتخب الذي كان واضحا حين أكّد أنّ منتخبنا لا يجب أن يتوقّف على غياب لاعب أو إثنين وأنه يملك عديد الخيارات في ظل وجود أكثر من اسم بإمكانه سدّ الفراغ الذي سيتركه هذا الثنائي على الرغم من القيمة الفنية والجاهزية البدنية للتراوي وبن حتيرة. أعضاء في رحلة المنتخب يبدو أنّ أهميّة مباراة السيراليون حتّمت تحوّل 4 أعضاء من المكتب الجامعي هم على التوالي وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، شهاب بلخيرية، وجوهر المناري كمسؤول عن لاعبينا المحترفين بالخارج ومحمد الغربي في خطّة منسّق عام وكانا قد تحوّلا إلى العاصمة السيراليونية «فريتاون» منذ الثلاثاء الفارط. الصحافة كادت تعطل سفر الجريء قبيل إقلاع طائرة المنتخب بدقائق انتابت علامات الحيرة بعض أعضاء المكتب الجامعي بسبب عدم وصول رئيس الجامعة وديع الجريء في الوقت المحدّد وهو ما دفع بأحد الأعضاء إلى الاتصال به فتبيّن حينها أنّ رئيس الجامعة تعطّل بسبب الصحف والجرائد اليومية التي اقتناها من أحد الأكشاك، قبل أن يصل إلى بهو المطار ثوان قبل إقلاع الطائرة ويتوجه مباشرة إلى بعثة المنتخب التي كانت داخل طائرة «الكرامة» التابعة لخطوط «سيفاكس آرلاينز». غياب تام لوسائل الإعلام المكتوبة خلال مواكبتنا لفعاليات حلول عناصرنا الوطنية بمطار تونسقرطاج الدولي، شدّ انتباهنا غياب صحفي وسائل الإعلام المكتوبة (الصحف) لأخذ استجوابات اللاعبين والإطار الفني باستثناء «التونسية» أو وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي رافقت بعثة المنتخب إلى السيراليون على غرار التلفزة الوطنية وقناة حنبعل. «سامي الطرابلسي»: (مدرب المنتخب) «لا نعلم الكثير عن المنافس لذلك فالحذر واجب» «مباراة هامة وفي غاية من الصعوبة على اعتبار أنها تندرج ضمن الدور الأخير المؤهل ل«كان 2013» بالنسبة إلى المنافس لا نملك عنه عديد المعطيات باستثناء بعض التسجيلات الخاصة ببعض مبارياته لكن المؤكد أنّ وصوله إلى مثل هذا الدور يعني الكثير بالنسبة لنا لذلك جهزنا جميع السيناريوهات الممكنة وسنعمل على مباغتته في عقر داره والعودة بنقاط الفوز التي سنضمن بها تأهلنا إلى كأس أمم إفريقيا. وعن المشاكل التي يعيشها مدرّب منتخب السيراليون مع الجامعة ووزارة الشباب والرياضة السيراليونية التي كنا انفردنا بنشر تفاصيلها (المتعلقة بتصريحه في إحدى الصحف المحلية بعزمه على عدم تشريك لاعب شاب ينتمي إلى فريق مانشستر سيتي الأنقليزي) ذكر الطرابلسي أنه لا يأبه لمثل هذه الأقاويل التي بوّبها في خانة «المغالطة» وأدرجها ضمن حرب نفسية تهدف إلى الإطاحة بعناصرنا الوطنية في هذا الفخ». «وديع الجريء»: «قادرون على هزم السيراليون» «مدرّب المنتخب سامي الطرابلسي يدرك جيّدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وعلى عاتقنا أيضا لذلك حاولنا توفير كل متطلبات النجاح لعناصرنا الوطنية من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وأعتقد أنّ: «نسور قرطاج» قادرون على التحليق في سماء السيراليون». «عصام جمعة»: «سنعود بالانتصار» «مباراة صعبة، صحيح أنّ منافسنا ليس بمستوى بعض المنتخبات الإفريقية ذات الصّيت الواسع ومع ذلك فإنّ الحذر من المفاجآت يبقى رهين النجاح لذلك فإنّ التهديف المبكّر سيكون بمثابة طوق النجاة الذي سيعطينا ثقة أكبر مع مرور وقت المباراة من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف والعودة بالنقاط الثلاث». «فاروق بن مصطفى»: «جاهز للمنافسة» «حراسة شباك المنتخب ليس بالأمر الهيّن ويتطلّب خبرة ودراية واسعة وثقة بالنفس أيضا، شخصيا لا أفكّر في تعويض أيمن البلبولي بقدر ما يهمّني العودة بالانتصار لأنني مؤمن بأن فرصتي ستأتي في وقتها. أما في ما يتعلق بمباراة السيراليون فنحن مطالبون بالانتصار فحسب وهدفنا واضح هو التأهل إلى «كان 2013» لذلك سنقدّم كل ما نملك من أجل ذلك». الفريق الوطني التونسي يسافر مرّة أخرى على متن خطوط سيفاكس الجويّة بعد السفر إلى منطقة الرأس الأخضر في بداية شهر جوان 2012 في إطار كأس العالم على متن خطوط سيفاكس الجوية، سافر الفريق الوطني التونسي امس، الخميس 06 سبتمبر 2012 على متن الخطوط نفسها لخوض مباراة ستجرى يوم 08 سبتمبر بسير اليوني بغرب افريقيا في إطار الدور الثاني و الأخير من إقصائيات كأس الأمم الافريقية 2012. الرحلة انطلقت في الساعة العاشرة صباحا على متن طائرة «الكرامة» ودامت خمس ساعات و نصف. فحظّا موفقا لفريقنا الوطني....