لأول مرة في تاريخ الكرة التونسية تجري مباراة في البطولة يوم الثلاثاء بعد لقاء دولي رسمي يخوضه المنتخب الوطني يوم السبت في أدغال إفريقيا ، والغريب في الأمر أن المقابلة تعني فريقا يتنافس على لقب البطولة ومن حقه أخذ الوقت اللازم لإعداد فريقه وتحضيره قصد تحقيق النتيجة التي يتمناها. الترجي الرياضي و«جزاء سنمار» الترجي الرياضي يخوض الثلاثاء مباراة في غاية من الأهمية ضد فريق غالبا ما شكل عقبة صعبة أمامه وافتك منه نتيجة التعادل وهو النادي الرياضي لحمام الأنف وتأتي هذه المباراة بعد ساعات قليلة من لقاء رسمي للمنتخب في أدغال إفريقيا وبالتحديد في سيراليون بوجود رباعي من فريق باب سويقة غاب عن كل التحضيرات لمقابلة بعد غد، هذا الرباعي لو أضفنا له مجدي تراوي وخليل شمام المصابين لأصبح سداسي باعتبار أن هذين اللاعبين ركيزتان في المنتخب ومن المفروض إذن أن تقرأ الجامعة ألف حساب لذلك لتضمن على الأقل التصرف على قدم المساواة مع كل النوادي وخاصة تلك التي تتنافس على اللقب وخاصة تلك التي تمثل تونس في المحافل الدولية وتجود على المنتخب بأبرز وأكثر اللاعبين في كل المواعيد، وفي هذا المجال يعد الترجي الرياضي الأكثر والأبرز تشريفا لكرتنا خارجيا والأول من حيث مدّ المنتخب بأفضل وأكثر اللاعبين ومن واجب الجامعة وكذلك المشرفون فنيا وإداريا على المنتخب قراءة ألف حساب لذلك حتى لا يهضموا حق فريق باب سويقة ويحرمونه من الاستعداد اللازم لالتزاماته. اسطوانة «غليان جهة بأسرها ومسيرة ولاية كاملة» ما يحصل الآن غير مفهوم بالمرة حتى لا نقول شيئا آخر ومن غير المستبعد أن يدفع الترجي الرياضي الثمن باهظا بخسارة المركز الأول في ما تبقى من جولات في ظل سياسة المكيالين المتبعة من طرف المشرفين على بطولتنا برمجة وقرارات بما في ذلك تعيينات الحكام وهفوات هؤلاء ومردودهم على الميدان، لكن المثلج للصدر في كل هذا أننا لم نسجل أي احتجاج خارج على النطاق من مسؤولي الترجي الرياضي على عكس بقية النوادي التي تفننت هذه السنة بالشكاوى والبكاء في وسائل الإعلام وهذا ما يحسب فعلا للترجيين لأنه لو حصل ذلك لفريق آخر لقامت الدنيا ولم تقعد ولسمعنا الاستطوانة «الموضة» التي تعودنا بها بعد الثورة في خصوص غليان جهة بأسرها ومسيرة ولاية كاملة وهلمّ جرا من هذا الكلام الذي يجيده الكثيرون لغايات شخصية.