تشارك تونس في الدورة الثانية لمهرجان السينما العربية بمدينة مالمو السويدية(28 سبتمبر-5 أكتوبر 2012) بفيلمين في مسابقة الأفلام القصيرة هما» طياب» لأنور الحوار و»علاش آنا» لأمين شيبوب وبشريط «آخر ديسمبر» لمعزّ كمون في مسابقة الأفلام الطويلة. ومنذ أن أُسدل الستار على دورته الأولى بنجاحٍ سجلته الصحافة السويدية والعربية، تواصلت نشاطات مهرجان السينما العربية في «مالمو» على مدار العام بهدف نشر السينما العربية في عموم مدن مملكة السويد، وساهم بترويج الأفلام العربية لعددٍ كبير من المهرجانات السويدية المحلية. ويهدف المهرجان الذي يرأسه الفلسطيني محمد القبلاوي إلى تعريف الجمهور السويدي بالسينما العربية، وإثارة النقاش حولها مع صانعي الأفلام، والضيوف، ويطمح بأن يكون حدثاً سنوياً، يُساهم في تكريس التفاهم، والعيش المُشترك المبنيّ على الاحترام المُتبادل بين ثقافات الشعوب المُختلفة. مع هذه الدورة، تمكن المهرجان من توسيع فضاء عروضه كي تصل إلى مناطق، ومدن سويدية عديدة : ستوكهولم، لوند، لاندسكرونا، هيلسيبورغ، أرلوف، أوسبي، كارل ستاد،.. المكرّمون يُكرِّم المهرجان في دورته الثانية عددا من نجوم السينما العربية هم: يُسرا، ليلى علوي، ومحمد هنيدي من مصر. ومن سوريا نبيل المالح، وجمال سليمان .ويعرض المهرجان الفيلم الروائي الطويل «ألوان السما السبعة» من إنتاج عام 2007 للمخرج سعد هنداوي، بطولة ليلى علوي، وفاروق الفيشاوي. لجان التحكيم تتكوّن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من: المُمثلة يُسرا (مصر). المخرج نبيل المالح (سورية). الناقد السينمائي ناجح حسن (الأردن). بينما تتكوّن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية، والروائية القصيرة من المخرجة نائلة الخاجة (الإمارات العربية المتحدة). أستاذة المسرح مجدولين العلمي (المغرب). المخرج سمير زيدان (العراق/النرويج). ضيوف المهرجان بالإضافة إلى أعضاء لجان التحكيم، والمُكرّمين، يستضيف المهرجان هذا العام عدداً من مخرجي وممثلي، ومنتجي الأفلام، وشخصياتٍ سينمائية فاعلة في المشهد السينمائي العربي من بينهم معز كمون المنتج والمخرج السينمائي (أخرج فيلمين طويلين كلمة رجال وآخر ديسمبر) وسيكون فيلم آخر ديسمبر حاضرا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. ومن مصر ، يستضيف المهرجان بُشرى، نيللي كريم، سعد هنداوي، هيشام عيساوي، خالد الحجر، شريف مندور، ومن المغرب المخرج حسن بن جلون. وبالتوازي مع عروض الأفلام، والنقاشات المُباشرة حولها، يُنظمّ المهرجان ندوتين تجمعان متخصصين في المجالات السينمائية، والثقافية بشكلٍّ عام، وتتمحوران حول مواضيع مُتداولة، وأخرى جديدة، وساخنة : الأولى عن المشاهد الحميمة في السينما العربية والثانية عن الشباب في السينما العربية. مدينة مالمو تُعتبر «مالمو» ثالث أكبر المدن السويدية، حيث يبلغ عدد سكانها مع ضواحيها حوالي 370 ألف نسمة، وهي مدينة متعددة الثقافات يعيش فيها أكثر من 175 جنسية، ويُشكل المهاجرون نسبة 40 % من عدد السكان (منها الجالية العربية بنسبة 15 %)، وتتميّز بإطلالتها على بحر البلطيق، كما أنها المعبر الوحيد إلى أوروبا الغربية عبر جسر معلق يربطها بالعاصمة الدنمركية كوبنهاغن.
