في اطار الاستعداد لاستئناف نشاط البطولة والإعداد الجيّد لما تبقى من استحقاقات لهذا الموسم الطويل، أجرى أبناء المدرب غازي الغرايري عشية أمس مواجهة ودّية بملعب الشاذلي زويتن ضد الاتحاد الرياضي المنستيري والتي انتهت بالتعادل ايجابي بهدفين لمثليهما في مقابلة غاب عنها الجمهور بسبب تواصل العمل بقرار «الويكلو» الذي شمل كذلك اللقاءات الودية. جماهير «البقلاوة» حضرت بأعداد محترمة الى الملعب ولكن السلط الأمنية رفضت السماح لهم بمتابعة المباراة من المدارج رغم تدخلات أعضاء الهيئة المديرة الذين واكبوا المباراة. هذا وقد سجل أهداف الملعب التونسي كل من مالك الأندلسي ومروان تاج من ضربتي جزاء. تشكيلتان مختلفتان مباراة أمس كانت فرصة مواتية للمدرب غازي الغرايري بمنحه فرصة اللعب للعناصر التي كانت بعيدة عن المجموعة والعائدة من الاصابة على غرار المدافع محمد علي القيزاني الذي سجل بالمناسبة عودته للمشاركة بعد غياب تواصل لأكثر من ثلاثة أسابيع وكذلك مالك الأندلسي بلحسن الشعلاني وحسان السواسي والحارس سيف الدين المحواشي. الشوط الثاني قام فيه غازي الغرايري باقحام التشكيلة الأساسية والمتركبة من العناصر التالية: جاسم الخلوفي وائل البحري مروان تاج محمد أمين عمامي شهاب العوني أوبان كواكو مارسال كواسي حمدي المبروك برهان غنام هيثم بن سالم ونتاباي تراوري. معضلة الدفاع تتواصل رغم أن مواجهة الأمس كانت ذات طابع ودّي ويصعب فيه الحكم على الأداء العام للفريق خاصة بعد أسبوع من التمارين البدنية الشاقة، فإنّ مواجهة الأمس وإضافة إلى المؤشرات الايجابية التي حملتها على غرار تطور عامل الانسجام وبداية ظهور وتطور الآليات بين اللاعبين، فإنها أظهرت في المقابل بعض النقائص وخاصة على مستوى خط الدفاع حيث تكرّرت الهفوات الدفاعية القاتلة وغياب الخروج النظيف والسلس من المناطق الخلفية للفريق وهو ما يحتم على الاطار الفني مواصلة العمل والتركيز على مواطن الضعف والوهن لتكون المجموعة على أتمّ الاستعداد عند عودة نشاط البطولة الوطنية والتي سيتحول في جولتها المقبلة زملاء أسامة السلامي الى حمام سوسة لمواجهة الأمل. السلامي يغيب لإن شهدت مواجهة الأمس، عودة المدافع محمد علي القيزاني الذي تخلص نهائيا من مخلفات الاصابة التي أجبرته عن الابتعاد عن أجواء المباريات لفترة طويلة نسبيا، فإنها سجلت غياب قائد الفريق وصانع ألعابه أسامة السلامي لأسباب صحية. وقد أكد لنا الاطار الطبي للفريق أن السلامي بخير وأنه سيكون حاضرا عند عودة المجموعة للتدرب. «أوروك» بالزي المدني المهاجم النيجيري «أوروك أكارنديت» والذي تنفس الصعداء أخيرا بعد أن منحه التقرير الطبي لمركز الطب الرياضي الضوء الأخضر لمعاودة النشاط بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من العودة الى «لاقوس» عاصمة بلاده بعد أن تواترت في الفترة الأخيرة أنباء متفاوتة عن حالته الصحية، سجل حضوره عشية أمس بملعب الشاذلي زويتن وبزيه المدني بعد أن استحال تشريكه في المباراة لعدم جاهزيته البدنية. وللإشارة، فإن هيئة «البقلاوة» قرّرت تفعيل العقد الذي يجمعها باللاعب بعد أن تسلمت الملف الطبي والذي أكد قدرته على مواصلة النشاط الرياضي وعلى عكس ما ذهبت إليه بعض وسائل الاعلام، فإنّ عقد «أوروك» والذي أعدّه الأستاذ أنيس بن ميم يشترط الحصول على نتيجة الاختبار الطبي قبل اكساءه الصبغة الرسمية. بنيني تحت الاختبار على الرغم من أن الفريق يضم في صفوفه ثلاثة عناصر أجنبية (أوبان مارسال وأوروك) ولاعب لصنف الآمال (إيمانوال أسري)، فإن هيئة الفريق لاتزال تبحث عن مهاجم آخر لتمكين الاطار الفني من حلول اضافية على مستوى الخط الأمامي. وفي هذا الصدد تواجد منذ الأمس مع المجموعة لاعب بنيني يدعى «نتباي تراوري» وقد أشركه المدرب غازي الغرايري في الشوط الثاني من المباراة وحسب ما استقيناه من معلومات، فإن المهاجم الجديد قدم مردودا متميزا لاقى استحسان الاطار الفني. هذا وسيواصل تراوري التدرب مع المجموعة وسيشارك في المباراة الودية الثانية التي ستجمع الفريق عشية الاربعاء القادم بالشبيبة القيروانية قبل أن يقول الاطار الفني كلمته الأخيرة بشأنه. نتباي تراوري لعب خلال الموسم الماضي لنادي «اسباك» البنيني ونجح في تسجيل 6 أهداف. ماذا بين تاج والافريقي؟ ذكرت بعض المواقع الاجتماعية الخاصة بأحباء الملعب التونسي أن النادي الافريقي تقدم بعرض رسمي لانتداب الجناح الأيسر للفريق مروان تاج. كما تحدث البعض على أن نجيب الخليفي قد اتصل بمسؤول بارز من الملعب التونسي واقترح عليه مبلغ 150 ألف دينار لضم الجناح النفاثة تاج. ولكن هيئة السنوسي رفضته وطلبت بترفيع المبلغ. من جهتنا اتصلنا بالناطق الرسمي للملعب التونسي أنيس بن ميم الذي أكد لنا بأن كل ما يُقال لا أساس له من الصحة وأن هيئة فريقه لم يصلها الى حدّ اللحظة أي عرض رسمي لانتداب تاج وأن الحكاية مفتعلة ولا تعدو أن تكون سوى اتصالات جانبية لم تتخذ بعد الصبغة الرسمية. تاج والذي جدّد مؤخرا عقده مع الفريق الى غاية 2015 سبق له وأن تلقى في المواسم الماضية عدّة عروض ولكن تمسك الهيئة به حال دون خروجه. من ناحية أخرى وحسب معلومات مؤكدة، فإن هيئة السنوسي لن تمانع في تسريح اللاعب إذا ما توفر العرض المناسب لقيمة اللاعب الذي يبقى واحدا من أفضل اللاعبين الموجودين على الساحة.