في زمن ما كانت الولاياتالمتحدة تحرك أساطيلها فورا كلّما اشتمّت رائحة الإسلام والمسلمين.. وجنّدت الحكام العرب لمحاربة أصحاب المرجعية الدينية بعد ان شيطنتهم واعتبرتهم أعداءها اللدودين.. مع العلم أنها هي من صنعت «بن لادن» وكان حليفا لأمريكا عدوا لروسيا ...سلّحوه ..وقضوا به حاجتهم ولما انقلب عليهم قتلوه وحرموه حتى من قبر.. ما الذي تغير الآن! الولاياتالمتحدة تغازل من كانت تمطرهم بالراجمات... هل في الأمر «إن»... الربيع العربي أعاد هؤلاء الى سدّة الحكم.. هل هناك صفقة؟.. هل ان امريكا غيرت رأيها..أم أن في الأكمة ما في الأكمة... ما الفرق بين بوش وأوباما... الأول بنى سجن قوانتنامو والثاني الذي يقال ان أباه مسلم خطب في مصر ومجّد الدين الاسلامي... كل هذا جميل ولكن أين وضع السم؟ مبدئيا يبدو أن الولاياتالمتحدة لم تعد مستعدة لمواجهة الاسلام مباشرة لأنها استنزفت ولأنها لا ترغب في رؤية الصناديق التي تحوي جثث القتلى.. والحل هو أن تزرع الفتنة فتضرب المسلم بالمسلم...والهدف هو الحرب الطائفية والمذهبية.. وبالأساس بين السنة والشيعة.. حيث هناك الدين والسياسة والبترول والمغالاة..خليط متفجر يحرق الزرع لأنها ملغومة بالحقد المتوارث.. وكلما وقع المسلمون في هذا الفخ زادت العدائية ضد ديننا الحنيف وعادت لغة «الارهابيين» و«التكفيريين» ..وبما أن الإعلام الغربي مسيطر عالميا فإن الفضائيات ستكون أول محرّض على مزيد الاقتتال لتشوه المسلمين على اعتبار أنهم خارج سياق التاريخ...