لا يزال انضمام فرنسية من أصل جزائري الى الجبهة الوطنية الفرنسية بعد تخليها عن ديانتها الإسلامية و اعتناقها المسيحية يثير جدلا بين مسلمي فرنسا خاصة و أن زعيمة الجبهة التي تمثل اليمين المتطرف قامت بتعيين السيدة المذكورة مديرة لديوانها. وكانت الجزائرية وإسمها تامو سولا، وهي ابنة مغتربين جزائريين وتنحدر أصولهما من منطقة القبائل قد غيّرت اسمها عام2006، ليصبح شارلوت سولا، وقبل ذلك التاريخ ارتدّت عن الإسلام واعتنقت المسيحية، مُتّبعة المذهب الكاثوليكي.و ارتداد تامو سولا، أو شارلوت سولا، لم يكن مقتصرا على الديانة فقط، من خلال اعتناق المسيحية بعد التخلي عن الإسلام، بل إن لها أيضا تاريخ في الارتداد السياسي، حيث إنها كانت مناضلة في حزب التجمّع من أجل الجمهورية، وعملت مساعدة لعدد من السياسيين الفرنسيين خلال عهد الرئيسين السابقين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي. وقد أثار خبر تعيين تامو سولا في منصب أمينة سرّ مارين لوبان، ضجّة كبيرة في الصحافة الفرنسية، حيث راحت هذه الأخيرة تحاول استقراء دوافع كل من سولا الجزائرية الأصل ومارين لوبان المعروفة بعنصرّيتها ومواقفها المعادية للمهاجرين والمغتربين، إلى العمل سويّة، حيث فسّرت بعض الصحف هذا التقارب والتعاون برغبة اليمين المتطرّف الفرنسي في تلميع صورته و نفي تهمة العنصرية عنه، فيما نقلت وسائل إعلام فرنسية أخرى، تذمّر الجالية الجزائرية والمسلمة بشكل عام في فرنسا من تقلّبات وتنكّر تامو سولا لأصولها الجزائرية والأمازيغية وارتدادها عن الإسلام، ووصفتها بالانتهازية والوصولية.