انتظم أمس بالوزارة الأولى اللقاء الاعلامي الدوري السابع والثمانون بإشراف عبد الكريم الهاروني وزير النقل وبحضور الرؤساء المديرين العامين التابعين للوزارة. وتطرّق الوزير إلى جملة من النشاطات التي قامت بها الوزارة كالاستعدادات للعودة المدرسية والجامعية والانتدابات في قطاع النقل اضافة الى برمجة رحلات الحجيج ودور الموانئ التونسية وحركة المسافرين وغيرها من النقاط الأخرى. وقال عبد الكريم الهاروني أن سياسة الانتداب في قطاع النقل واضحة وخالية من «الرشوة» وأن الانتدابات تتمّ وفق عقود وقتية لا تتجاوز السنة وأنه على السلطة أن تجد حلولا لبعض الحالات الخاصّة مع مراعاة فئة المعاقين التي تتمتع بنصيب من الانتداب في قطاع النقل مع السعي لتحسين ظروف العمل بالقطاع مشيرا إلى أن عدد الأعوان المرخصّ بانتدابهم بعنوان سنة 2012 يقدر ب1084 عونا. وعرج الوزير على الاضراب الذي من المتوقع أن يقوم به أعوان «المترو» بسبب جملة من المطالب كالترفيع في المنحة وإعادة صياغة الفصل (35) وفتح تحقيق في تجاوزات انتدابات 2005 مؤكدا أنّ الحوار مع الأعوان والمشاورات هو خير سلاح لتفادي مثل هذه الاشكاليات التي جاءت بالتوازي مع العودة المدرسيّة وهي اشكاليات تستدعي حلولا حتى تخدم مصلحة تونس. وقال عبد الكريم الهاروني أن موسم عودة الجالية التونسية بالخارج تمّ بنجاح وتمّ اتخاذ التدابير الكفيلة لاستعاب حجم النشاط وتأمين سيولة الحركة داخل فضاء الميناء ملاحظا أنه تمّ استغلال كامل أسطول شركة الخطوط التونسية بنسبة 100٪ من 20 أوت الى 4 سبتمبر. وأضاف الوزير أن العدد الجملي للسيّاح بلغ 317 ألف سائح مقابل 39 ألف خلال سنة 2011 أي بزيادة تقدّر ب241٪ وهو مؤشر لعودة نسق نشاط السياحة البحرية. ولدى تطرقه لموسم الحج والعمرة وعودة التونسيين بالخارج قال الوزير أنه تمت برمجة 2400 سفرة وتمّ نقل 235 ألف مسافر في 15 يوما قائلا: «حققنا رقما قياسيّا لم يتحقق منذ سنة 2004، حيث نظمنا 210 رحلات في يوم واحد ذهابا وإيابا ونقلنا 21 ألف مسافر في يوم واحد». هيكل تنظيمي لشركة النقل وأفاد السيد عبد الكريم الهاروني أنه بفضل النتائج التي حققتها الشركة التونسيّة للنقل أصبح لديها هيكل تنظيمي بالقيادة الجديدة وستضع كل مسؤول في مكانه حتى يحاسب كل فرد على آدائه فهذه القيادة تسعى لاعداد برنامج اصلاحي هيكلي للشركة. وذكر الوزير أنّ عملية بيع تذاكر الحجّ ستنطلق اليوم وستبدأ عملية نقل الحجيج في اليوم السادس من شهر أكتوبر مع تخصيص 44 رحلة اضافية وأنّ العودة ستنظم من 30 أكتوبر الى 12 نوفمبر في كل المطارات اضافة الى مطاري قفصة وقابس مشيرا الى أنه تمّ تعزيز الأسطول بطائرة من الحجم الكبير وثلاث طائرات «آيرباص» ملاحظا أن هذه العملية تتطلب ثلاث رحلات في اليوم. وأشار الوزير الى أن العودة المدرسية والجامعية تعتبر نقطة انطلاق لتحسين النقل بصفة مستمرّة وأنه على هذا الأساس جاءت أولى الخطوات التي تمثلت في الاستعداد المبكّر لهذا الموعد على غرار انطلاق حملة بيع الاشتراكات المدرسية والجامعيّة منذ 6 أوت الفارط. وقال الوزير أن عدد المنتفعين بالاشتراكات المدرسية خلال السنة الدراسية 2012 2013 بلغ حوالي 407 آلاف مشترك مقابل 428 ألف في السنة الفارطة أي بنقص يناهز 5٪ وفي اطار انجاز الصفقة العامة المتعلقة باقتناء 924 حافلة لفائدة المنشآت العمومية لنقل المسافرين على الطرقات قال الوزير أن الوزارة أمضت عقودا عامة في نهاية سنة 2009 وتمّ تكليف هذه المنشآت بامضاء العقود الخاصة مع المزوّدين المعنيين وتمّ استلام 788 حافلة الى غاية 10 سبتمبر 2012 منها 179 حافلة خلال سنة 2012 وينتظر تسلم 87 حافلة قبل موفى السنة الحالية والبقية خلال سنة 2013. ولتفادي اكتظاظ التلاميذ والطلبة بوسائل النقل أكد الوزير أنّ هناك تنسيقا بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة النقل لمراجعة أوقات التلاميذ للتخفيف على وسائل النقل اضافة الى محاولة تركيز مبيتات قريبة من مكان الدراسة. وأكد الوزير أنّه تفاديا للاعتداءات على وسائل النقل والأعوان والمواطنين تسعى الوزارة الى حماية هذه الأطراف مشيرا إلى أن مجلسا وزاريا التأم حول هذا الموضوع وأنّه تقرّر الشروع في انتداب 120 عونا مراقبة داخل المترو وسيقع تحديد المكوّنين اضافة الى مراقبة المحطات ب«الكاميرا» علما وأن هذا القرار تمّ امضاؤه أمس من طرف وزير النقل.