بعد تتالي احداث العنف بين عدد هام من شباب حي سيدي عمر بنابل وحي المجدوب بدار شعبان وتطور الامر الى الاخطر اتخذت السلطات الامنية قرارها بتنظيم حملة امنية كبيرة ومحكمة هدفها ايقاف المشبوهين والمتهمين بالضلوع في احداث الشغب والعنف التي جدت في الايام الثلاثة الاخيرة وقد تطلبت الخطة المرسومة تعزيزات هامة ومشاركة من مختلف الوحدات التي شملت فرقة مقاومة الاجرام والحرس الوطني والشرطة والوحدات الخاصة مدعومة بالجيش الوطني وقد اختار المشرفون على الخطة الامنية العاشرة صباحا من يوم الاربعاء لبداية التدخل الذي شمل منطقتي دار شعبان وسيدي عمر بنابل لمعرفتهم المسبقة ان المشاركين في اعمال العنف سيكونون متعبين وغارقين في النوم بعد سهرهم الى غاية الخامسة والنصف صباحا وهو ما مكنههم من القبض على العشرات من المشبوهين وايقافهم للتحقيق معهم واثبات مدى تورطهم في اعمل الشغب الاخيرة . وستتطلع الحملة الى القضاء على اكبر قدر من اوكار الفساد وتطهير عديد النقاط السوداء التي تشهد تمركز المنحرفين وتعاطيهم للمخدرات وتناولهم للكحول ثم نزولهم للطريق العام وارتكاب العنف والسطو والبراكاجات التي سببت واحدة منها نشوب المواجهات المتكررة طيلة الايام الماضية ويامل سكان دار شعبان ونابل تواصل الحملات لتصبح عادية مما يحول دون تفشي وتطور مظاهر العنف بكل انواعه.