يواصل الترجي الرياضي استعداداته لواحدة من أهم وأصعب مقابلاته على الإطلاق في مشواره القاري لهذه السنة والتي تجمعه مساء السبت القادم بملعب رادس بممثل الكرة الكنغولية فريق مازمبي في إياب الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال.. صعوبة المباراة تكمن في قيمة المنافس والنتيجة «الفخ» التي انتهى عليها لقاء الذهاب والتي تستوجب فلسفة تكتيكية خاصة جدا فيما تتمثل أهمية المواجهة في الرهان الموكول إليها وتأهل الفائز إلى العرس الختامي لأمجد الكؤوس الإفريقية.. الترجي الرياضي انطلق مساء أمس في تحضيراته لهذا الموعد بأول مصافحة في هذا الأسبوع سجلت عودة عناصر المنتخب وتعزيزها مجموعة المدرب نبيل معلول وتتواصل التمارين إلى غاية يوم الجمعة بمعدل حصة تدريبية واحدة في الموعد في الساعة السابعة مساء أي في توقيت اللقاء. الأولوية للناحيتين الدفاعية والهجومية من خلال بداية تحضيرات فريق باب سويقة لهذا اللقاء اتضح اهتمام الإطار الفني في عمله التكتيكي بالناحيتين الدفاعية والهجومية على حد السواء وهو عنصر تفرضه نتيجة مباراة الذهاب والتعادل السلبي الذي عاد به زملاء يوسف المساكني من لوبومباشي.. الترجي الرياضي مطالب بالفوز لعبور هذا الدور والتأهل إلى النهائي لكن هذا الهدف لا يفرض عليه توخي الهجوم المكثف ونسيان الجانب الدفاعي ذلك أن الأحمر والأصفر مطالب كذلك بتحصين مناطقه الخلفية وتفادي قبول هدف وهذا ما يهتم به المدرب نبيل معلول عند وضع خطته التكتيكية وطريقة اللعب التي سينتهجها يوم السبت.. صحيح أن المباراة تدور في تونس وأمام جماهير الترجي الرياضي وصحيح أن الإنتصار هو النتيجة الوحيدة التي تؤهله إلى الدور الختامي لكن الثابت كذلك أن المواجهة تختلف عن بقية اللقاءات التي خاضها فريق باب سويقة على أرضه بحكم نتيجة مقابلة الذهاب والتي لا تفرض على الأحمر والأصفر المجازفة بالهجوم كثيرا وبالتالي ترك المساحات. طريقة متوازنة إذن من المؤكد أن تكون خطة نبيل معلول السبت القادم متوازنة ليس فيها أولوية للهجوم على الدفاع أو ترك المساحات التي يمكن أن يستغلها بطل الكنغو ، فتحصين الدفاع يمر في نفس أهمية التهديف والوصول إلى شباك مازمبي وسيكون الضغط الهجومي الذي تعود الترجي الرياضي على القيام به كلما لعب على أرضه متوازنا ومعقولا ومدروسا خصوصا وأن هدفا وحيدا يكفي فريق باب سويقة للعبور إلى النهائي وهذه الأسبقية يمكن أن تأتي في أي وقت من اللقاء ولا يجب بالتالي المجازفة بالهجوم على حساب الدفاع ناهيك وأن قبول هدف سيصعب المهمة كثيرا وسيضع المنافس في مكانة أفضل لتحقيق نتيجة إيجابية. وسط الميدان مفتاح النجاح.. توازن الخطة التكتيكية يصنعه وسط الميدان نظرا للدور المزدوج الذي تقوم به عناصر هذا الخط بين التغطية الدفاعية وبناء الهجومات وعلى هذا الأساس فإن مفتاح النجاح يمر عبر هذه المنطقة والسيطرة على وسط الميدان والتفوق على المنافس ولذلك فإن التفوق العددي في خط الوسط هام جدا وهذا ما يفكر المدرب نبيل معلول في القيام به من خلال التعويل من البداية على الثلاثي حسين الراقد وخالد المولهي ومجدي تراوي مع تقسيم الأدوار والمهام بينهم بشكل مدروس.. الأول سيكون دوره دفاعيا بالأساس من خلال التمركز أمام محور الدفاع وتشكيل جدار أول أمام هجومات المنافس.. أما الثاني فستكون مهمته مزدوجة بين الضغط على المنافس في عدة مناطق من الميدان وبين تولي بداية الهجمة وتصعيد الكرة فيما ستكون مهمة الثالث أكثر هجومية بتغذية المهاجم نجانغ بالكرات السانحة للتهديف ومساندة يوسف المساكني العائد هذه المرة إلى التشكيلة الأساسية في البناء الهجومي.