برغبة من الإطار الفني للفريق عاد النادي الإفريقي للدخول في تربص مغلق بمدنية سوسة هو الثاني في ظرف أسبوع ويتواصل إلى غاية الخامس والعشرين من هذا الشهر وستتخلله مباراتان وديتان,الأولى لم يتحدّد الطرف الثاني فيها رغم أن النية تتجه للتباري وديّا مع الأمل الرياضي بحمام سوسة في حين ستكون الثانية ضدّ الاتحاد الرياضي المنستيري... نبيل الكوكي يسعى خلال هذا التربص إلى تحديد ملامح القائمة النهائية التي سيخوض بها غمار البطولة في الموسم القادم خاصة وانه ارتأى إعادة بعض الأسماء التي همّشها الإطار الفني السابق... «الكوكي» يتمتّع بالاستثناء... خلال تجربته السابقة سواء مع الملعب التونسي أو النادي الرياضي الصفاقسي كان المدرب نبيل الكوكي هو المدّرب الأول على رأس الفريق لكنه كان يسجّل كمدرّب مساعد في ورقة المباراة بحكم انه يفتقد إلى ديبلوم الدرجة الثالثة... هذه المرّة سيستفيد الكوكي من قانون الاستثناء الذي خصّته به وزارة الشباب والرياضة بما انه درّب في الرابطة الأولى لمدّة أربع سنوات وسيرّسم كمدرّب أوّل للفريق إلى حين فتح المناظرة الخاصة باجتياز ديبلوم الدرجة الثالثة في التدريب والذي تأجل في أكثر من مرّة... نبيل الكوكي ومساعده محمّد المكشّر لا يملكان ديبلوم الدرجة الثالثة على عكس المدرب المساعد الثاني عمر حموّدة وكذلك المدير الرياضي سفيان الحيدوسي. «الحيدوسي» يضع النقاط على الحروف... تحدّث البعض عن وجود اختلافات في وجهات نظر بين المدير الرياضي للنادي الافريقي وبعض الاطراف الفاعلة في الفريق على غرار رئيس فرع كرة القدم معزّ المزالي... سفيان الحيدوسي يصرّ على التمسك بصلاحياته كاملة ولا يتوانى لحظة في الدفاع عن قناعاته وتوجهاته وهو ما أثار حفيظة البعض... المدير الرياضي الجديد للنادي الافريقي أكدّ أنه مستعد لتبادل وجهات النظر لكن دون المس من صلاحياته وهذا ما كان محور الحديث بينه وبين معزّ مزالي الذي تقبّل الأمر على مضض خاصة وأن هذا الأخير يصرّ دائما على التدخل في عديد الأمور وخاصة تلك التي تتعلّق بالأمور الفنيّة... وفي السياق ذاته, يحاول نبيل الكوكي التواصل إيجابيا مع سفيان الحيدوسي بحكم أن طبيعة مهامهما في الفريق تفترض التنسيق... المطلعون على كواليس الفريق يقفون على التجانس الكبير الحاصل بين الرجلين والذي لم تعكٍّر صفوه بعض المعلومات المغلوطة على الاقلّ الى حدّ هذه اللحظة... «ديقاج» تعود من جديد... قبل التوجه الى سوسة للدخول في التربص الثاني في برنامج تحضيرات الافريقي , تدرّبت المجموعة صبيحة الاحد بالمركّب الفرعي لملعب المنزهّ, حصة شهدت عودة شعارات خلنا انها ولّت دون رجعة في الافريقي بنسخته الجديدة لكن يبدو ان بعض الجماهير مصرّة على توجيه قاطرة الفريق حسب ما تشتهيه هي... الجديد في هذا الموضوع هو ان بعضا من جماهير الإفريقي رفعوا شعار «ديقاج» في وجه رئيس فرع كرة القادم الحالي بالفريق معزّ مزالي والذي رغم الحصانة والثقة اللذين يتمتع بهما من طرف رئيس الإفريقي سليم الرياحي مازال غير مرغوب فيه في الفريق بسبب أخطاء ارتكبها الرجل في السابق وتجدها هذه الجماهير مبرّرا لدفعه خارج أسوار الحديقة «أ»... معزّ مزالي ولاعتبارات تخصّه تحوّل مع الهيئة الى المغرب لمتابعة مباراة الدور النهائي لبطولة العرب في كرة اليد والتي توّج بها الافريقي عن جدارة واستحقاق... تصرّف لم تجد له الجماهير أيّة تفسيرات فهي تعتبره يبحث فقط عن الظهور الاعلامي فقط لا غير في حين يرى هو انهّ من حقّه مشاركة الفريق أفراحه خاصة وان تاج العرب كان من تحصيل الحاصل بعد تخطّي عقبة العملاق المصري. طعم جديد... أحيانا يتلذّذ البعض بنسمات الهزيمة إلى درجة ان البعض يسمح لنفسه بتحويل الخيبة الى بشائر فوز... بعد المصيدة الجماعية التي وقع فيها الجميع سويعات قليلة قبل الاعلان عن اسم المدّرب الجديد جاءت التبريرات على كلّ لون وشكل وهناك من سعى لتبرئة ذمته وجعل الامر يبدو وكأنه تكتيك جماعي من الهيئة وبعض الغيورين على مصلحة الفريق لاصطياد الخونة وهذا ما تبيّن من خلال الاخبار التي تلت الكشف عن هوية المدرب الجديد للنادي الافريقي... البعض أوغل في البحث في دفاتر وارشيف المدرب السويسري «غيغر» قبل ان يعدّل ساعته على موعد الاحد الرياضي ويعود ليستدرك بان رئيس الافريقي سرّب معلومات مغلوطة بهدف الكشف عن هويّة الجاسوس في هيئة الفريق والتهمة جاءت على المقاس ولبست اسم الرجل الخفي في الفريق مراد قوبعة... لا ندري حقيقة كيف يزعم البعض ايهام جماهير الافريقي بهذا السيناريو السخيف والحال أنّ قدوم الكوكي جاء بنصيحة من مراد قوبعة بل بتنسيق محكم منه فهل يعقل ان يكون هو مسرّب الإشاعة والحال انه يعلم قبل الجميع هوية المدرب الجديد للإفريقي واسألوا الكوكي نفسه عن ذلك... مراد قوبعة وزير بلا حقيبة في حكومة الافريقي لكنه مع ذلك عصّي على الإقالة لأن ما يجمعه بسليم الرياحي أكبر من مجرّد ملفات ومعلومات تخصّ حياة الافريقي والايام القادمة ستثبت صحّة هذا الطرح من عدمه...
