في إطار الاستعداد لاحتضان مدينة المنستير اللقاء الدولي الثاني للتعاون اللامركزي التونسي الفرنسي يومي الخميس والجمعة 8 و9 نوفمبر 2012، انعقدت مؤخرا بمقر الولاية جلسة عمل بإشراف السيد خالد اليونسي كاتب عام الولاية وبحضور ممثلين عن السفارة الفرنسية بتونس ورئيس جامعة المدن التونسية ومدير عام مركز التكوين ودعم اللامركزية ومدير عام العلاقات الخارجية بوزارة الداخلية ومدير عام الشؤون الجهوية ورئيس النيابة الخصوصية لبلدية المنستير وممثلي بعض الادارات ذات الصلة، خصصت للاعداد المادي واللوجستيكي لهذه التظاهرة الدولية. ويعد هذا اللقاء الدولي الهام في مجال التعاون اللامركزي التونسي الفرنسي مناسبة ثانية فريدة من نوعها بين الدولتين لربط علاقات جديدة وتفعيل الشراكات القديمة المبرمة بين بعض البلديات التونسية والفرنسية علما وان اللقاء الاول احتضنته مدينة سوسة سنة 1996 أثمر إحداث وبعث عدة مشاريع بكل من ولاية المهدية وزغوان وسوسة ومنها اربعة مشاريع تنموية بولاية المنستير على غرار بعث مركز للتكوين المهني في قطاع النسيج ومشروع لتربية ماعز الالب وإعداد صياغة خاصة بزيت الزيتون البيولوجي لولاية المنستير تحت علامة (IJP)م Géographique de provenance identification التحديد الجغرافي للموقع وإرساء مواصفات دولية للخدمات المسداة بكل من قسم الانعاش بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير ومستشفى مدينة سنتيتيان الفرنسية. كما ستكون التظاهرة جسرا من جسور التواصل والتعاون في جميع المجالات بين الجماعات المحلية التونسية والفرنسية بالاضافة الى إرساء فلسفة جديدة ومفهوم أدق للديمقراطية المحلية والحوكمة الرشيدة. وأكد السيد بوراوي بوعوني مدير عام العلاقات الخارجية بوزارة الداخلية على ان اللقاء الدولي الذي ستحتضنه مدينة المنستير وتشرف على تنظيمه الجامعة الوطنية للمدن التونسية بالتنسيق مع جمعية المدن المتحدة بفرنسا وسيحضره شخصيات فرنسية سياسية واكثر من مائة ممثل عن بلديات فرنسية وجماعات محلية وممثلي وسائل اعلام فرنسية وبلديات ومجالس جهوية تونسية ، سيكون فرصة لتدعيم العلاقات الدولية بين تونس وفرنسا وخاصة لابراز الصورة الحقيقية لتونس بالاضافة الى البحث في سبل تطوير التعاون اللامركزي التونسي الفرنسي والذي بدوره سيكون رافدا من روافد دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وقد تناول الحضور بالدرس والتحليل جميع الوسائل المتاحة لانجاح هذه التظاهرة من حيث الاستعداد المادي واللوجستيكي من إقامة الضيوف والاطراف المشاركة وتنظيم برامج ثقافية فنية تراثية للتعريف بالمخزون الثقافي التونسي مع تأمين الظروف الطيبة لعمل الورشات ومنابر الحوار التي ستقام بالمناسبة. كما تمت الدعوة خلال الجلسة الى بلدية المنستير لمزيد التنسيق مع الادارة الجهوية للتجهيز والمندوبية الجهوية للفلاحة للقيام بحملات نظافة استثنائية لرفع أنقاذ البناء بالمصبات العشوائية والتعهد بمضاعفة الجهود لتهيئة مداخل المدينة والمنطقة السياحية من تقليم للاشجار وقلع الاعشاب الطفيلية ورفع الفضلات المنزلية حتى تكون مدينة المنستير في مستوى قيمة الحدث الذي تحتضنه وخير مثال لتسويق صورة تونس البلد السياحي المضياف في الخارج.