احتضن فضاء قصر السائح للمؤتمرات فعاليات ندوة وطنية علمية حول واقع سيدي بوزيد وآفاق التنمية. حضر في هذه التظاهرة التي نظمتها الجمعية الثقافية والحقوقية والاقتصادية 17 ديسمبر بسيدى بوزيد، باحثون ومختصون في مجالي التنمية والبحث العلمي، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي. وتم التأكيد خلال الندوة على أهمية الثروات الطبيعية المتوفرة بالولاية على غرار المواد الانشائية كالأحجار الجيرية والأحجار الرخامية والرمال والطين إلى جانب المواد الطينية والرملية والطاقات البديلة واحتياطي مادة الفسفاط بجبال المكناسي الذي يقدر أوليا ب 100 مليون طن من الفسفاط الخام وتعرض الأساتذة المحاضرون إلى جملة العوائق والعراقيل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والطبيعية التي تعطل المسار التنموي في الجهة. واقترح المشاركون في هذا الصدد إحداث معامل للاسمنت وللجبس والآجر والفخار وإسناد تراخيص للتنقيب عن الفسفاط، مع تحسين البنية الأساسية وخاصة الطرقات. كما أوصوا بتحسين المسالك الفلاحية وحل المشاكل العقارية للأراضي الدولية وتعميم المناطق السقوية وتشجيع الفلاحين إلى جانب تفعيل دور اتحاد الفلاحين وخلايا الإرشاد الفلاحي وتدعيمها بلجان مختصة والإسراع بإنشاء البحيرات الجبلية والسدود. وتم التطرق من جهة أخرى إلى ضرورة تدعيم تواجد المؤسسات الجامعية بالولاية، وتوفير مخابر ووحدات بحث لتكوين المدرسين وإرساء فضاءات ترفيهية للطلبة فضلا عن ضرورة توفير الأمن وتحسين ظروف التنقل من وإلى المؤسسات الجامعية والأكل والمبيت الجامعي وتفعيل دور المناطق الصناعية وإحياء الصناعات التقليدية ودعم دور مراكز التكوين المهني وإحداث مستشفى جامعي وكلية طب قصد تطوير المنظومة الصحية في الجهة وحسن استغلال المخزون الثقافي وحماية المدن الأثرية.