تونس 11 جانفي 2011 (وات) - تعتزم ولاية سليانة تنظيم يوم للشراكة ودفع الاستثمار الخاص بالتعاون مع وزارتي التنمية والتعاون الدولي والصناعة والتكنولوجيا وبمساهمة المؤسسات المالية وذلك يوم السبت 15 جانفي الجاري بقصر المعارض بسليانة. وتندرج هذه التظاهرة التي ستشهد تنظيم لقاءات شراكة بين عدد من الباعثين والممولين في إطار تفعيل الحوافز والتشجيعات التي تم إقرارها لدفع نسق الاستثمار في الجهات باعتباره عاملا أساسيا لتسريع وتيرة التنمية وإحداث مواطن الشغل وموارد الرزق. وتزخر ولاية سليانة بالعديد من فرص الاستثمار القابلة للإنجاز في أهم القطاعات الواعدة المرتبطة بالإمكانات والمدخرات الطبيعية المتوفرة بالجهة والمتمثلة أساسا في الفلاحة والصناعات الغذائية والمواد الإنشائية والسياحة والصناعات التقليدية وتكنولوجيات الاتصال. ففي المجال الفلاحي تتوفر الجهة على حوالي 550 ألف هك من الأراضي الصالحة للفلاحة فيما تغطي المساحات السقوية حوالي 18 الف هك. وتتمثل أهم فرص الاستثمار المطروحة في هذا اللقاء مجالات إنتاج وتحويل النباتات الطبية والعطرية وزراعة الورود وزراعة الفقاع وتربية الحلزون وتربية الأرانب والإوز والبط والنعام. وينتظر أن توفر هذه المشاريع حوالي مائة موطن شغل قار. وفى ما يهم الصناعات الغذائية تتميز ولاية سليانة بإنتاج وفير من المواد الفلاحية القابلة للتحويل إذ تنتج حوالي 241 ألف طن من الحبوب في السنة. علما وأن إقليم الشمال الغربي بما فيه ولاية سليانة يوفر إنتاجا وفيرا من الحبوب يقدر معدله ب 800 ألف طن في السنة. كما تتوفر الجهة على منتوج فلاحي قابل للتكييف والتجفيف والتعليب من بينها على سبيل الذكر 30 ألف طن من الزياتين سنويا و12 ألف طن من الغلال و80 ألف طن من الخضر في السنة. وتتمثل أهم فرص الاستثمار التي ستعرض خلال هذا اللقاء في مجالات تعليب المياه المعدنية وتعليب زيت الزيتون وتجفيف الطماطم وصناعة جبن الماعز وصنع عصير الهندي وصنع العجين الغذائي وتجميد الخضر. وينتظر أن توفر هذه المشاريع حوالي 170 موطن شغل. وبشأن المواد الإنشائية فإن جهة سليانة تعد منطقة ثرية بمدخرات المواد الإنشائية القابلة للاستغلال والتحويل والتي يصل عددها إلى 66 موقعا منها 11 حجارة كلسية و19 حجارة رخامية و22 مواد طينية و9 رمل و4 جبس وموقع للمواد الأولية لصناعة الاسمنت. وتتواجد هذه المدخرات في كل من جبل برقو وجبل السرج والاخوات ومكثر والروحية وجبل كسرى فضلا عن العروسة وبوعرادة. وحسب المختصين فإن مستوى الاستغلال والتحويل مازال دون المؤمل أمام تزايد الطلبات للمواد الإنشائية خاصة فى المجالات الواعدة كصناعة الخزف والآجر العادي والعازل وتحويل الرخام وصنع المربعات الفسيفسائية. وتتمثل أهم فرص الاستثمار المعروضة على يوم الشراكة في مقطع حجارة كلسية ووحدة صناعية لتفصيل الرخام ووحدة لصناعة الآجر والقرميد ووحدة لصنع عجين الخزف ووحدة تقليدية لصنع القطع الفسيفسائية ووحدة لصناعة البلور الاجوف من الطراز الرفيع ووحدة لتزويق البلور الأجوف. وينتظر أن توفر هذه المشاريع حوالي 250 موطن شغل قار. وفى المجال السياحي تتوفر ولاية سليانة على مخزون ثقافي ثري ولا سيما مواقعها الأثرية مثل مكثر وجامة وكسرى إلى جانب ثروات طبيعية وبيئية متنوعة تدعمت بإحداث المحمية الوطنية بجبل السرج . كما تتميز الجهة بسياحة استشفائية واعدة بفضل منبع المياه الاستشفائية الساخنة بحمام بياضة الذي يتميز بخصائص صحية فريدة. وتتمثل أهم فرص الاستثمار المعروضة على الباعثين فى فندق سياحي ومنتزه سياحي بكل من عين بوسعدية وجبل السرج وبرقو وكسرى ومكثر ومحطة استشفائية بحمام بياضة بمعتمدية الكريب وقرية سياحية بجنوب الولاية . وينتظر ان تحدث هذه المشاريع حوالي 170 موطن شغل. وفى مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات تتوفر الجهة على بنية اتصالية عصرية تدعمها خطة وطنية لنشر الثقافة الرقمية وتوفير فرص المعرفة في الجهات. ويوفر هذا القطاع العديد من مجالات الاستثمار ذات القيمة المضافة العالية من شأنها أن تساهم في دفع النمو والتصدير والتشغيل. وتتمثل المشاريع المعروضة للاستثمار على الباعثين في مجالات الاستثمار في أنشطة شبكة الهاتف الجوال وخدمات العمل عن بعد.