حمل أمس أساتذة كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة الشارات الحمراء تضامنا مع الحبيب القزدغلي عميد الكلية الذي سيمثل بعد غد أمام القضاء على خلفية اتهامه بالاعتداء على طالبة منقبة. الأساتذة عبروا عن رفضهم لهذه المحاكمة التي اعتبرها البعض منهم «سياسية» وقال عنها آخرون إنها سابقة في تاريخ تونس . وقال علي حنافي أستاذ الجغرافيا بالكلية المذكورة : «حملنا الشارات الحمراء تضامنا مع العميد وهو موقف لا خلاف حوله خاصة ان القضية اتخذت أبعادا سياسية ولم تعد قضية حق عام» . وأضاف : «الكل يعلم أن العميد كان في مكتبه بصدد اداء مهمته لما اقتحمت الطالبة مكتبه ليصبح بعد ذلك هو المتهم» مشيرا إلى أن القضية بالنسبة إليه ليست قضية طالبة منقبة أو غير منقبة وإنما قضية الموظف الذي يجب أن يكون محميا أثناء ادائه لواجبه، مشيرا إلى أسفه لوقوف العميد أمام القضاء مرة أخرى . من جهته أكد جمال بن طاهر أستاذ التاريخ بالكلية أن هذا التحرك يأتي في إطار الاستعداد للمحاكمة وان الجامعة العامة للتعليم العالي ستنفذ بعد غد وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بمنوبة، مشيرا إلى أن محاكمة عميد الكلية تعتبر محاكمة للمنظومة الجامعية ككل باعتبار أن العميد منتخب ويمثل المجلس العلمي وكل إطار التدريس مؤكدا على أن أساتذة الكلية يعتبرون أنفسهم معنيين بالدفاع عنه . أما ناجي جلول فاعتبر أن مثول العميد أمام المحكمة سابقة في تاريخ تونس وعملا مشينا وفاضحا وأكد على تضامنه مع العميد وضرورة مساندته .