تعرّف بطل النسخة الفارطة من دوري ابطال افريقيا لكرة القدم الترجي الرياضي التونسي على منافسه في الدور النهائي لنسخة 2012 الذي سيكون الاهلي المصري بعد تفوّقه في مباراة العودة التي جرت الاحد بستاد الدفاع الجوي ضد «سان شاين» النيجيري بهدف لصفر حمل توقيع «محمد ناجي جدو» في الدقيقة28. اكتمل اذن عقد الدور النهائي بوصول الفارسين الترجي والاهلي الى المباراة الختامية التي سيدور شوطها الاول ببلد النيل يوم 4 نوفمبر المقبل في حين سيحتضن «درة المتوسط» ال «90» دقيقة الثانية يوم 16 أو 17 او 18 من الشهر نفسه. مدرب الترجي الرياضي التونسي الكابتن «نبيل معلول» وعقب وصول الاهلي الى المحطة الختامية اكد أنه يعرف نقاط قوة وضعف منافسه وهو الشيء نفسه بالنسبة إلى مدرب الاهلي «حسام البدري» اللذين سبق لهما التواجد في الدور نصف نهائي المسابقة قبل الفارطة والتي أزاحه منها الترجي بالهدف الشهير الذي سجّله النيجيري «مايكل اينرامو» «معلول» وإن لم يكشف كلّ اوراقه عن الاهلي في تصريحاته عقب الفوز على «مازمبي» بدا واثقا من قدرة الترجي على تجاوز عقبة صاحب الرقم القياسي في الحصول على الأميرة الافريقية حيث ذكر في هذا السياق ما يلي: وصول الترجي الى الدور النهائي الثالث على التوالي والثاني له كمدرب للفريق دليل قاطع على ان «الأحمر والاصفر» بطل دون منازع، تفصلنا 180 دقيقة عن الفوز بلقبنا الثاني على التوالي وهو ما سنعمل عليه لاننا بحق نستحق هذا اللقب قياسا بالمستوى الذي نقدمه والرغبة الجامحة التي تحدو كل من ينتمي الى العائلة الترجية وأخص بالذكر الهيئة واللاعبين والجماهير، المباراة لن تكون بالسهولة المنتظرة التي يعتقدها البعض فالأهلي مدرسة كروية والخبرة التي يزخر بها اكثر من لاعب في نادي القرن مكسب كبير وهي التي لعبت لصالحه وأوصلته المحطة الختامية ضد فرق كانت مرشحة قبل الاوان. ندرك حجم الرهان الذي ينتظرنا وأهمية مباراة الذهاب بالقاهرة وأعتقد ان هذا النهائي كغيره ستحكمه الجزئيات البسيطة ومثل هذه الدربيات المغاربية «تتربح ما تتلعبش..» في الطرف المقابل وفي اول ردود الافعال على المواجهة المرتقبة التي ستجمعه بالترجي حسب ما أوردته الصحف المصرية الصادرة صبيحة امس على لسان مدرب الاهلي «حسام البدري» اكد انه كان واثقا من وصول الترجي الى الدور النهائي لعدة اعتبارات اهمها نهاية الفصل الاول، من مباراته في لوبومباتشي بالتعادل السلبي الذي رشّح كفة ممثل تونس في مباراة العودة هذا الى جانب عامل الخبرة الذي اكتسبه الترجي من خلال الوصول الى دورين نهائيين. وفي حديثه عن التحضيرات المرتقبة للكتيبة المصرية اشار «البدري» انه سيعمل رفقة مساعديه الى برمجة حصص تمرين اضافية واجراء تربص مغلق طويل الامد قد يمتد الى ما قبل انطلاق الدور النهائي بيوم او يومين مشفوع بمباراة ودية لم تتحدد هوية طرفها الثاني. حديث «البدري» عن الدور النهائي وإن كان يصب في خانة معرفته الجيدة بالترجي الا ان ذلك لم يمنعه من ابداء تخوفه من عدم الجاهزية البدنية لبعض العناصر خاصة تلك التي لم تشارك كثيرا في مباريات الفريق وهو ما دفعه الى القول ان الفترة الحالية ستخصّص بالاساس للجانب البدني في المقابل ذكر انه سعيد بعودة الثلاثي وليد سليمان، سيد معوض ومحمد أبو تريكة الى تمارين الفريق، وعن حظوظ فريقه ضد الترجي قال البدري «فريقنا قوي وحظوظنا متساوية، نملك لاعبين قادرين على إحداث الفارق في اي وقت الا ان ذلك لا يمثل شيئا امام الإرادة والعزيمة القوية التي تحدو لاعبي الاهلي والتي لمستها لدى اكثر من إسم على الانتصار على الترجي للثأر منه من هزيمة 2010 واهدائه لارواح «مجزرة بورسعيد» لذلك يمكنني ان أقول إن ارادة الاهلي.. قد تحسم امر اللقب في النهاية».