أكد محمد الرابحي مدير إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط في اتصال ل «التونسية» أن إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط بصدد متابعة كل التطورات المتعلقة بمرض «حمّى غرب النيل». وأشار الرابحي إلى أن من بين الاجراءات التي تم اتخاذها في هذا الصدد زرع سمك «القمبوزيا» في أماكن عديدة خاصة على مستوى السدود والبحيرات الجبلية وكذلك في المناطق القريبة من التجمعات السكنية وذلك لتقليص تواجد فيروس حمّى غرب النيل الى جانب رش كميات كبيرة من زيت «البارافين» على سطح المياه ملاحظا ان هذا الزيت هو زيت بيولوجي يمنع اليرقة من التزود بالأوكسيجين ويؤدي الى موتها باعتبار أن هذا الزيت يفصل بين الطبقة العليا للماء والهواء. وأشار الرابحي الى أنه بامكان هذه الطريقة احتواء الفيروس ومنع عملية تكاثر البعوض. وذكر مدير إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط أن الطريقة الأخيرة التي يمكن اللجوء اليها تتمثل في المداواة بالمواد الكيميائية مشيرا الى أنه في هذه المرحلة بالذات توكل المهام الى البلديات. وأفاد المتحدث أن فيروس حمّى غرب النيل عادة ما يتواجد بصفة مكثفة خلال ارتفاع درجات الحرارة معتبرا أن انخفاض معدل الحرارة خلال هذه الفترة من شأنه أن يساهم في تقلص هذه الظاهرة ويخفف من حدّتها. وحول الحالات التي تم تسجيلها في تونس قال الرابحي أنه سجلت 32 حالة كانت عادية وأن جميع المصابين تخطوا المرض وتماثلوا للشفاء. أما بالنسبة للوفايات الثلاث فقال الرابحي أنها كانت بسبب إصابة هؤلاء الأشخاص بأمراض مزمنة (السكري وضغط الدم). وأشار مدير إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط الى أنه تم ارسال مكاتيب لكل من وزارتي الداخلية والفلاحة من أجل التوقي من هذا الفيروس معتبرا أن العمل يجري بالتنسيق مع هذين الوزارتين من أجل احتواء الفيروس وايجاد الحلول الكفيلة للحد من عدد المصابين والقضاء على المرض. وذكر الرابحي أن عدوى حمّى غرب النيل عادة ما تنتقل الى الانسان أو الى الحيوان عن طريقة لدغة البعوضة الحاملة لهذا الفيروس الذي ينتج في أغلب الأحيان عن المياه الراكدة وتدهور الوضع البيئي.