أثار إعلان وزارة الصحة عن تسجيل 32 إصابة بحمى غرب النيل و3 وفايات الكثير من المخاوف خاصة مع مزيد تدهور الوضع البيئي بعد العيد نتيجة تراكم الفضلات لا سيما أن الوزارة أكدت في بيانها بتاريخ 25 أكتوبر أن هذا الفيروس ينتج عن المياه الراكدة والبعوض مشيرة إلى خطورته على المسنين. المصادر الطبية أكدت أن أعراض المرض تكون بسيطة في بدايتها وتتمثل أساسا في الصداع وارتفاع درجة حرارة الجسم وأنها لا تمثل في أغلب الحالات أية خطورة وتشفى بصفة تلقائية خلال بضعة أيام إلا في حالات نادرة وبالخصوص لدى المسنين حيث يمكن أن يتطور المرض إلى التهاب السحايا أو المخ مما قد يؤدي إلى الوفاة. المصادر الصحية قالت إن الأعراض البسيطة من فيروس غرب النيل تتماثل للشفاء من تلقاء نفسها، أما الأعراض الحادة من الصداع أو فقدان الاتزان والضعف فتحتاج إلى عناية طبية طارئة، مؤكدة على أن الوسيلة الوحيدة لمقاومة هذا المرض تتمثل في مكافحة الحشرات الناقلة للفيروس الذي يعود تواجده في تونس إلى سنة 1997 ، حيث سجلت ما بين 1997 و2003 أكبر نسبة من الإصابات والوفيات المتعلقة به مع ظهور حالات متفرقة في السنوات الأخرى. وحول أعراض فيروس غرب النيل أكدت مصادر صحية أن غالبية الأشخاص لا تظهر عليهم الأعراض، أما أعراض العدوى البسيطة التي تسمى بحمى غرب النيل فتتمثل في ارتفاع درجات الحرارة والصداع وألم بالجسد والإرهاق والطفح الجلدي في بعض الأحيان كما يمكن أن تظهر عند المصاب أعراض تضخم الغدد الليمفاوية والألم بالعين . وأشارت نفس المصادر إلى أن حوالي أقل من 1% من الأشخاص المصابين بعدوى فيروس غرب النيل تحدث لديهم عدوى بالجهاز العصبي، ومثل هذه العدوى تتضمن التهاب المخ أو التهاب الأغشية المحيطة به. كما أن العدوى الخطيرة تسبب التهابا في الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي أو التهاب الحبل الشوكي أو شللا مفاجئا في الذراعين والرجلين وعضلات التنفس، وعادة ما تستمر أعراض فيروس غرب النيل بضعة أيام، في حين تستمر أعراض التهاب الدماغ والحمى الشوكية أسابيع وتلازم المضاعفات التي تلحق بالأعصاب الشخص طيلة حياته. وغالبا ما تنتقل عدوى حمى غرب النيل إلى الإنسان أو إلى الحيوان عن طريق لدغة البعوضة الحاملة للفيروس، وتنتقل العدوى لحشرة البعوض عندما تتغذى على دم الطيور المصابة بالفيروس غير أن حمى غرب النيل لا يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق التقبيل أو الملامسة أو استعمال أدوات الشخص المصاب.وتحدث العدوى في الغالب في مواسم الحرارة العالية، عندما تكون حشرات البعوض في حالة نشاط كما يمكن أن ينقل الفيروس عن طريق زراعة الأعضاء أو نقل الدم. هذا وتتراوح فترة الحضانة (الفترة التي تكون ما بين اللدغة من الحشرة المصابة بالعدوى وبين أول ظهور للأعراض) ما بين 3 و14 يوماً.