علمت «التونسية» من مصادر مطلعة أنّ الوجه الإعلامي المعروف سمير الوافي مثل أخيرا أمام قاضي التحقيق في موضوع قيل انه على علاقة برجل الأعمال كمال اللطيف... التونسية بحثت في خفايا هذه الدعوى واتصلت بالطرف المعني بالأمر ونعني سمير الوافي الذي اعترف بمثوله فعلا أمام قاضي التحقيق لفترة تناهز ال30 دقيقة وأكّد لنا ما يلي: «بالفعل مثلت أمام قاضي التحقيق بسبب موضوع يتعلّق برجل الأعمال كمال اللطيف ,لم أكن الطرف الوحيد في البحث بما أن مجموعة كبيرة من الإعلاميين وجهت لهم الدعوة كذلك إلى جانب أنّ كلّ من كان له اتصال بكمال اللطيف دُعي للمثول أمام قاضي التحقيق... بالنسبة لي لم أنكر وجود اتصالات جمعتني بكمال اللطيف لكن هذا لا يعني أني كنت مقربا منه. كلّ ما في الأمر انه اتصل بي في 3 مناسبات سابقة ليعبّر عن استيائه من بعض التهم التي وُجّهت له في برنامجي «الصراحة راحة» وخاصة في الحلقات التي استضفت فيها حمّة الهمامي وأحمد نجيب الشابي اللذين تعرضا له بالسوء لذلك اتصل بي غاضبا ليستفسر عن الأمر ويعبّر عن استنكاره للكلام الذي ناله... من جهة ثانية أقرّ بأنيّ ترددت على مكتب كمال اللطيف في ثلاث مناسبات سابقة وكان الغرض من ذلك استمالته لقبول دعوتي والحضور في برنامج «الصراحة راحة» وقد قبل الأمر في البداية لكنّه تراجع فيما بعد... أنا كنت ابحث عن ترويضه من أجل الفوز بالسبق والتأثير عليه ليقبل دعوتي لحضور البرنامج نظرا لان اسم الرجل كان يثير العديد من التساؤلات والتأويلات والحلقة كانت ستشكل سبقا صحفيا بالنسبة لي فيما كان هو يسعى من جانبه لاحتوائي وضمّي إلى كتيبة الإعلاميين الذين ينشطون تحت تصرّفه لكني رفضت وفلت من رقابته لذلك ساءت العلاقة بيننا والدليل حملات التشويه التي تعرضت لها على شبكة التواصل الاجتماعي والتي كانت تقف وراءها صفحات تابعة له وهذا ما سئلت عنه كذلك خلال مثولي أمام قاضي التحقيق... هذا الكلام قلته لحاكم التحقيق والجلسة كانت بيننا وديّة للغاية لأني حضرت كشاهد في القضية حسب نصّ الاستدعاء وليس كمتهم لأن القضية فيها عديد الوجوه الإعلامية المتهمة والتي مثلت للتحقيق أمام الحرس الوطني... القضية تبدو متشعبة كثيرا فكلّ الأسماء المعروفة بطبيعة الحال والتي جمعتها اتصالات بكمال اللطيف وأنا من بينها (11 مكالمة تقريبا) وقع استدعاء أصحابها إمّا للشهادة أو للتحقيق ومن بينها قادة أمنيون... فقط وددت أن أوضّح أن طبيعة العلاقة التي كانت تجمعني بكمال اللطيف كانت سطحية للغاية ثمّ أن طبيعة عملي كصحفي يبحث عن السبق تجعلني أبحث دائما عن الحدث وتدفعني لأكون على اتصال ببعض الوجوه المشبوهة أو ممّن يصنفون في خانة المجرمين لانّ السبق الصحفي والإثارة المهنية لا تكون عادة سوى مع الوجوه التي تحوم حولها الشبهات ولا غرابة في أن يحتوي سجلّ مكالماتي الهاتفية على اتصالات بكمال اللطيف أو حتى الرئيس المخلوع لانّ ذلك من طبيعة عملي»..