«الصراحة راحة»، «هذا أنا» و«شارع الحرية» برامج بمثابة محطات مضيئة عكس فيها منشطها الاعلامي سمير الوافي حرفية في العمل ورؤية متجددة وتوجهات شكلت نقلة نوعية في البرامج الحوارية عموما لتميزها بالجرأة والصراحة والعمق بنفس مرح شدت المشاهد ومكنت الوافي من قاعدة جماهيرية محترمة جدا أضيفت الى محبي كتاباته الصحفية. ولأن النجاح طريق محفوف عادة بالمخاطر والصراع قدر المجتهد فإن نجاحات هذا الاعلامي لم تخل من صعوبات وصلت حد اقالته من «شارع الحرية» وهو برنامج نحت مضمونه الوافي وسخر له تجربته التلفزية السابقة لأكثر من مائة حلقة من «الصراحة راحة» كأول منشط بهذه القناة ولم تمر فترة طويلة حتى أعادت قناة حنبعل قنوات الحوار مع هذا الاعلامي «المشاكس» في حواراته والرصين في قراراته وتم الاتفاق على الرجوع الى برنامج «الصراحة راحة» ولكن مجردا من الشخصيات الفنية التي عرف بها والتي ستعوضها شخصيات سياسية في حوارات ليست ككل الحوارات على الطريقة «الوافية». انطلاق تصوير الحلقات سيكون في بحر الأسبوع القادم باستضافات لوجوه سياسية هامة في استوديو أنيق تجددت فيه جمالية وتعابير الديكور ووجدت صور له على شبكة الانترنات سترجع الجمهور حتما لا الى أجواء «الصراحة راحة» المثيرة فحسب بل الى صفات اعلامي آثر الصراحة على رمي الورود وفضل مقاربة الجرأة على حوارات الجمود.