واشنطن الجزائر (وكالات) أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إقليم «أزواد» (اقليم طوارق مالي) ومناطق من الصحراء الكبرى المتاخمة لشمال مالي، بما فيها صحراء النيجر والصحراء الشرقية في موريتانيا، «ميدان حرب على الإرهاب»، فيما نقلت الجزائر للولايات المتحدة وفرنسا مخاوفها من النتائج الإنسانية لأية عمليات عسكرية في شمال مالي. و يعني هذا التصنيف أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومي ستوجه وسائل تجسس كبيرة ومهمة، للعمل في هذه المنطقة التي يعد «إقليم أزواد» نقطة الارتكاز فيها. وأفادت مصادر بأن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أبلغت الجزائر، عندما زارتها الأسبوع الماضي، بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعول على مشاركة القوات المسلحة الجزائرية بشكل محوري في جهود مكافحة الإرهاب في هذه المنطقة. ويعني هذا التصنيف العسكري أن خبراء الأمن القومي ووزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد وضعوا الإقليم بالكامل تحت المجهر، وأن كل التحركات باتت تحت المراقبة. ويعد هذا الإجراء، حسب متابعين، عملا أوليا في انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث سيقرر الرئيس الأمريكي بعدها إجراءات إضافية. وتشير بعض المعلومات المتوفرة إلى أن الأمريكيين سيشاركون في الحرب بتقديم معلومات استخبارية، وصور فضائية شديدة الدقة للدول التي ستخوض الحرب. وأبلغت الجزائر الأمريكيين معارضتها لمخططات عسكرية اقترحتها دول غربية تقضي بإخضاع منطقة «أزواد» لعمليات قصف جوي مركزة، تستهدف المواقع العسكرية للتنظيمات السلفية الجهادية، بما فيها «القاعدة» التي تسيطر على شمال مالي، قبل التدخل العسكري البري المباشر. ويهدف التحضير للغارات الجوية للتغطية على النقص في عدد القوات البرية المشاركة مقارنة باتساع مساحة الإقليم. وتضمنت الأهداف قواعد سابقة للجيش المالي تسيطر عليها جماعة «التوحيد والجهاد» في شمال وشرق مدينة «غاو»، وقواعد أخرى تسيطر عليها حركة «أنصار الدين»، ومخابئ جبلية في منطقة «أدغاغ إيفوغاس» و«أزواغ»، يستعملها قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب كملاجئ ضد الغارات الجوية. ويعتقد بأن هذه الملاجئ أعيد بناؤها في الأشهر الماضية وتحولت من مجرد مخابئ عادية بسيطة.