هدّدت عناصر تنتمي للجان حماية الثورة صاحب «النزل الكبير» بالمنزه 7 بالهجوم على النزل يوم 11 نوفمبر القادم في صورة احتضانه لفعاليات اجتماع حركة «نداء تونس». وأكدت العناصر في شري فيديو بث على شبكة الموقع الاجتماعي «الفايس بوك»، أنهم سيلجأون الى العنف في صورة انعقاد الاجتماع، مشيرين الى أن حضور الجيش والأمن لحماية الاجتماع لا يخيفهم وأنهم سيحضرون بأعداد غفيرة لمنع الاجتماع بكل الطرق وسيجندون مجموعات من منطقتي المنيهلة وحي التضامن وغيرهما للتصدي له. وقال أحد العناصر لادارة النزل أنهم قد يلجأون إلى نصب خيام أمام النزل مع امكانية التصعيد في صورة احتضانه لاجتماع «بقايا التجمع» حسب قوله. الداخلية تندد وفي سياق متصل أكدت أمس وزارة الداخلية في بلاغ لها أنه تبعا لما تمّ تداوله على صفحات المواقع الاجتماعية من اعتزام مجموعة تنسب نفسها الى «مجالس حماية الثورة»، منع اجتماع خلال الأيام القادمة بأحد نزل العاصمة، فإن كل تهديد أو محاولة لتعطيل الأنشطة الشرعية لأحد الأحزاب السياسية يعتبر عملا خارجا عن القانون ويعرض مرتكبيه للتتبعات. كما ذكّرت وزارة الداخلية في بلاغها بحرصها على أن تقوم كل الأحزاب والمنظمات والجمعيات بنشاطها في كنف الحرية واحترام القانون ودون مضايقات مؤكدة أن الوحدات الأمنية قد شرعت في البحث في الموضوع. من جهته أكد رضا بلحاج ل«التونسية» أن اجتماع الحزب سيلتئم يوم 11 نوفمبر 2012 بالنزل الكبير بالمنزه السابع وأنّ التهديدات لن تثنيهم عن مواصلة عملهم وكفاحهم. واستنكر رضا بلحاج ما صدر عن مجموعة من العناصر التابعة لرابطات حماية الثورة «التي كانت تمارس العنف وتتباهى به بوجوه مكشوفة متحدّية الجميع» حسب قوله، واصفا إياهم بالخارجين عن القانون. واستحسن رضا بلحاج موقف وزارة الداخلية وأكد أنه مؤشر ايجابي للتصدّي لمجموعات مماثلة تمارس العنف وتشرّع له.