علمت «التونسية» أن السيد برتران ديلانوي رئيس بلدية باريس تحول أمس إلى مقر الاتحاد العام التونسي للشغل حيث كان له لقاء مع حسين العباسي الأمين العام للاتحاد عبّر له خلاله عن تقديره للدور الذي تقوم به المنظمة النقابية وطنيا وحضوره الكبير على الساحة الوطنية ودفاعه عن مبادئ الديمقراطية والحريات منذ تأسيسه. وأكد بلاغ اعلامي صادر عن الاتحاد العام التونسي للشغل أن ديلانوي اعتبر المنظمة الشغيلة حاملة لهموم الشعب التونسي والقوة الشعبية و الاجتماعية داخل المجتمع التونسي كما أكد متابعته الكاملة لمبادرة الاتحاد للحوار الوطني وقدرة الاتحاد على تجميع كافة الأطراف الفاعلة في إطار من الاستقلالية . وأكد البلاغ الإعلامي أن الأمين العام لاتحاد الشغل رحب بزيارة رئيس بلدية باريس إلى مقر الاتحاد مبينا أن المنظمة حرصت منذ تأسيسها على أن تكون مستقلة فاعلة تعمل لصالح البلاد ، كما تحدث الأمين العام عن الدور الذي قام به الاتحاد قبل الثورة وبعدها وحرصه على انجاح وتحقيق أهداف الثورة بعيدا عن المصالح الفئوية الضيقة واضعا مصلحة البلاد قبل مصلحة الأحزاب. وأبرز الأمين العام دور الاتحاد في المرحلة القادمة وحرصه الشديد على إنجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي و الإسراع بتحديد أجندا واضحة لإنهاء كتابة الدستور والإعلان عن الهيئة المستقلة العليا للانتخابات والهيئة المستقلة العليا للإعلام و القضاء وغيرها من المحطات المهمة التي تنتظر البلاد والتي تحتاج إلى توافق وطني حقيقي يرسي أهداف الثورة ويحقق مطامح الشعب التونسي وخاصة شبابه الذي كان له دور هام في تحقيق هذه الثورة. وجدد رئيس بلدية باريس تأكيده على أن الاتحاد يمثل العمود الفقري لتونس ومتابعته الدقيقة لمسيرته في المحافظة على دوره التاريخي للمحافظة على مكاسب الثورة رغم كل الصعوبات وخاصة معركة الاستقلالية. وهنا أكد حسين العباسي أن الاستقلالية خط أحمر لا يمكن تخطيه ويعتبر صمام أمان للمنظمة حتى تقوم بدورها كما يجب. و كان رئيس بلدية باريس قد التقى شخصيات من مكونات المجتمع السياسي والمدني .