حذرت أمس إسرائيل النظام السوري من وصول نيران قواته التي تلاحق مقاتلي المعارضة إلى هضبة الجولان المحتلة قائلة إنها «مستعدة للدفاع عن نفسها». وتعرضت هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام1967 وسادها الهدوء في الأغلب طوال عقود إلى نيران متكررة، وصفها الإسرائيليون هذا الأسبوع بنيران مدفعية طائشة ولم يصب أحد بهذه النيران لكن أعصاب الإسرائيليين توترت، رغم أن إسرائيل حاولت منذ اندلاع الأزمة في سوريا أن تظهر وكأنها بعيدة عن الصراع في سوريا. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن موشي يعلون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي،قوله: «نعتبر النظام في سوريا مسؤولا عما يحدث على طول الحدود... إذا رأينا أنها تمتد باتجاهنا سنعرف كيف ندافع عن مواطنينا في دولة إسرائيل وعن سيادة دولتنا»، حسب تعبيره. وقال أيضا ان «دمشق تصرفت بشكل مناسب من قبل بعد تلقيها مثل هذه الرسائل وآمل أن يكون هناك أحد في سوريا يسيطر على الأمور في هذه الحالة أيضا». من جانبه قال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود بارك ردا على سؤال بشأن سقوط قذيفة هاون على مستوطنة إسرائيلية في الجولان : «أوضحنا من خلال مراقبي الأممالمتحدة في الجولان أننا حريصون على ألا تسقط قذائف علينا». ولم يكشف المزيد من التفاصيل عن خطط إسرائيل لمواجهة احتمالات انتقال الصراع إلى الجولان، لكنه قال «آمل ألا يستمر هذا وان ينتصر مقاتلو المعارضة في سوريا وان يسقط الأسد وان تبدأ أخيرا مرحلة جديدة من الحياة في سوريا».