سحب كثيفة من الدخان الاسود غمرت سماء مدينة صفاقس من الناحية الشمالية على مستوى المنطقة الصناعية البودريار والبستان والمناطق المجاورة وذلك في حدود منتصف نهار اليوم الثلاثاء وكانت كثافة الدخان الاسود المنبعثة من المنطقة الصناعية توحي بوجود حريق هائل ليتبين ان الامر يتعلق باشتعال النيران في فضلات مختلفة بمكان مهجور لكنه محاط بمعامل ومصانع وهذا المكان المهجور تقول بعض الروايات انه كان معملا في السابق قبل ان يتعرض الى حريق واصبح مجرد اطلال وعلى وجه السرعة تحولت الحماية المدنية على عين المكان بارسال شاحنة مطافئ تولت التعامل مع السنة النيران ثم اردفتها بشاحنة ثانية لاكمال باقي المهمة . "التونسية " تحولت على عين المكان لتلاحظ بالفعل ان الامر لا يتعلق بحريق في احد المصانع وانما هو اشتعال للنيران في فضلات قديمة منها البلاستيكية و' الموس ' وهو ماكان سبب الدخان الاسود وتعامل رجال المطافئ بحرفية للسيطرة على السنة اللهب قبل ان تنتقل الى المعامل والمصانع المجاورة وهي كثيرة خاصة وان الطقس بصفاقس اليوم الثلاثاء كان سيئا مع عامل الرياح القوية التي يمكن ان توسع منطقة الاشتعال . اللافت ان هذا الحريق ليس الاول من نوعه وانما تشهد هذه المنطقة ومناطق اخرى عملية احراق لفضلات بلاستيكية وغيرها تنتج سحب الدخان الاسود الكثيف وتثير رعب المواطنين وتساؤلاتهم مثلما تستنزف جهد الحماية المدنية فضلا عن الامر يعكس تهورا بالنظر الى طبيعة منطقة البودريار الصناعية حيث توجد بها مصانع كيميائية وبلاستيكية وغيرها ولا بد من التعامل مع مثل هذه الحرائق المفتعلة بمزيد من الحزم والردع .