قال ضمير المناعي عضو المجلس الوطني التأسيسي ل «التونسية» إن عدد أعضاء كتلة نداء تونس صلب المجلس فاق حاليا العشرة أعضاء وهو العدد الأدنى لتكوين النواب وأن هذا العدد قابل للارتفاع في الأيام القليلة القادمة مشيرا إلى أن المفاوضات جارية مع عدد من النواب المستقلين والمنتمين إلى كتل أخرى للانضمام إلى كتلة «النداء» المزمع الإعلان عنها في الأيام القليلة القادمة . ضمير الذي تكتم عن هوية وعدد النواب الذين يتم التفاوض معهم حاليا للانضمام إلى الكتلة أكّد أن التأخير عن اعلانها إلى حد الآن غير مرتبط بالعدد لأن الحركة حصلت منذ مدة على النصاب القانوني الذي يخول لها طلب تكوين كتلة مستقلة مشيرا إلى أن الإعلان عنها رسميا لن يتجاوز أسبوعين، وهي المدة القصوى التي تم تحديدها لإنهاء المفاوضات مع بقية النواب الذين يرجح أن يكون من بينهم نواب من «الترويكا» الحاكمة حيث سيقع الكشف خلال لقاء صحفي عن قائمة رسمية مفصلة ومحينة لنواب التأسيسي المنتمين إليها والملتحقين بها. وفي سياق متصل أكد عضو حركة نداء تونس أنه سيقع الإعلان عن تكوين الكتلة خلال ندوة صحفية سيكشف خلالها عن موقعها وتوجهاتها صلب المجلس. أما في ما يتعلق بمعارضة عدد من الكتل لتكوين هذه الكتلة باعتبار أن حركة «نداء تونس» «تتسلّل» إلى التأسيسي ولم تكن من بين الأحزاب المشاركة في انتخابات 23 أكتوبر الماضي فقد أجاب ضمير المناعي أنه لا يحق لأي طرف المعارضة أو منع النواب من تكوين هذه الكتلة لأن القانون والنظام الداخلي للمجلس يسمحان بذلك معتبرا أن الانتقال من حزب إلى آخر يجب أن يكون في إطار التفويض البرنامجي الذي انتخب على أساسه النائب. المناعي قال كذلك إن تكوين الكتلة هو اجراء تنظيمي بحت وأنه ليس استثناء على حركة «نداء تونس» مشيرا إلى أن «حركة وفاء» هي الأخرى لم تكن من الأحزاب المشاركة في الانتخابات وأصبح لها اليوم كتلة في التأسيسي وكذلك المنشقين من «العريضة الشعبية» الذين كونوا كتلة . هذا ويفترض أن يترأس خميس قسيلة الكتلة إذ قال إن النواب جاؤوا من أحزاب مختلفة لكنهم سينفذون كل مبادئ حزب حركة «نداء تونس» وسيعملون على توسيع العلاقات داخل المجلس خاصة مع الكتلة الديمقراطية وكل المستقلين الذين يرغبون في ذلك. ويشار إلى أن النواب المنتمين ل«نداء تونس» هم الأقرب للكتلة الديمقراطية اعتبارا للاتفاق الحاصل بين هذه الكتلة وحركة «نداء تونس» حول تنسيق المواقف.