لم يسمح صباح اليوم عدد من المشاركين في وقفة احتجاجية ومنهم من النيابة الخصوصية القديمة للبلدية ومجتمع مدني للمعتمد الاول بصفاقس عبد النبي الحسيني من النزول من اللود لدخول قرقنة بمحطة المسافرين البحرية في سيدي يوسف بالجزيرة وذلك عندما كان برفقة وزيرة البيئة مامية البنا التي قامت بزيارة الى قرقنة وعبثا كانت المفاوضات الرامية الى السماح للمعتمد الاول بالنزول من اللود وذلك من التاسعة والربع الى العاشرة صباحا قبل ان يقرر عبد النبي الحسيني العودة في نفس اللود الى صفاقس و بترك وزيرة البيئة تقوم بمفردها بزيارة عمل الى قرقنة وافتتاح ورشة " لنتعاون من اجل جزر قرقنة " التي نظمتها الجمعية التونسية الشبان والعلم. وكان منتظرا في البداية ان يكون والي صفاقس فتحي الدربالي حاضرا خلال زيارة الوزيرة قبل ان يقرر تكليف المعتمد الاول الحسيني والذي عاد ادراجه على نفس اللود والوقفة الاحتجاجية للاطراف المنظمة كانت للتعبير عن رفض النيابة الخصوصية الجديدة والابقاء على القديمة. وبخصوص ورشة " لنتعاون من اجل جزر قرقنة " فانها تضمن مداخلات حول التحولات المناخية : الاسباب والواقع وواقع التحول المناخي ورهاناته بقرقنة وتقديرات ومحاولة قيس مدى تراجع اليابسة وتوسع السباخ بقرقنة وايضا تداعيات التحولات المناخية على المناطق الساحلية بصفاقس حيث اشار الاستاذ ومدير مخبر التحاليل الاشعاعية والبيئة بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس الى ان اختلال التوازن البيئي بصفاقس لا تعود اسبابه فقط الى ظاهرة الانحباس الحراري وانما كذلك هناك اسباب اخرى مثل التلوث والصيد العشوائي والبناء الفوضوي. وفي تلك الورشة اكدت وزيرة البيئة مامية البنا التي لقيت في قرقنة الاقبال الحسن على وعي مختلف الاطراف والسلط بمشاكل البيئة في مختلف المناطق والجزر ومنها قرقنة واشارت الى وجود هبة من المانيا بقيمة 30 مليون دينار لمقاومة الانجراف البحري وسترصد هذه الاعتمادات لمنطقتي الرفراف وقرقنة. ثم قامت الوزيرة بزيارة عدة مناطق بقرقنة للاطلاع على مواقع الانجراف البحري بسيدي فرج ومتابعة اشغال تطهير اولاد يانق واولاد مسلم وزيارة الملاحة ومصب الفضلات بالعباسية وزيارة مشروع تهذيب غابة النخيل باولاد عزالدين وزيارة المصب المراقب بمليتة وقد تحولت وزيرة البيئة الى منطقة برج الحصار وايضا الى العطايا التي اشتكى فيها عدد من الاهالي من تعطل مشروعي حماية الشريط الساحلي والفسحة الشاطئية ووجه بعض ابناء العطايا اتهامات بالفساد والتجاوزات لعدة اطراف منها البلدية والنيابة الخصوصية القديمة وايضا بعض القوى بالجزيرة التي تسعى الى كهربة الاجواء وفق تعبير هؤلاء.