كشف مؤخرا مركز «يافا» للدراسات والأبحاث بالقاهرة في تقرير لرئيسه الدكتور رفعت سيد أحمد عن أسماء الجواسيس الاسرائيليين التابعين لجهاز المخابرات (الموساد) في كل من تونس ومصر. وأضاف المركز أن أحداث وتطورات ثورتي تونس ومصر كانت ضد ما كانت تتمناه اسرائيل وخاصة حسني مبارك «الكنز الثمين» لإسرائيل. وأكد مركز «يافا» للدراسات والأبحاث أن النشاط الاسرائيلي الموسادي وصل الى أعلى درجاته في تونس بعد سنة 1982 بانتقال منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت الى تونس وخاصة بعد اتفاق أوسلو بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 1994 مما جعل «الموساد» يعيد مراجعة أهدافه في تونس وشمال افريقيا. وأضاف مركز البحوث أن هذه الأهداف دخلت طور التنفيذ عام 1996 بتشكيل منظومة التعاون الأمني الموسادي مع النظام البائد على يد «شالوم كوهين» وهو تونسي يهودي شغل أيضا خطة مدير مكتب رعاية المصالح الاسرائيلية وان هذا الأخير استطاع بناء «شبكة موسادية» قاعدتها تونس العاصمة تفرعت الى عدد من المدن الأخرى كجربة وسوسة. وأضاف نفس المصدر أن هذه الشبكة ضمت خبراء في بناء الشبكات التجسسية منهم «نحمان جلبواغ» ومهمته رصد الأهداف في الجزائر انطلاقا من تونس العاصمة. ونوريت تسور» مهمته رصد الأهداف في ليبيا انطلاقا من جربة. أما «دورون بيير» فقد اضطلع بمهمة رصد الأهداف الداخلية انطلاقا من سوسة. أما عن أهداف زرع هذه الشبكات الموسادية التجسسية في تونس فقال مركز «يافا» انها تمحورت حول ثلاثة أهداف رئيسة هي مراقبة ما يجري في الجزائر وليبيا وبناء شبكات تجسس وتحريض وتخريب ومراقبة ما تبقى من نشاط فلسطيني في تونس ومتابعة الحركات الاسلامية السلفية وأيضا متابعة نشاط المعارضة المناوئة لعملية السلام مع اسرائيل اضافة الى المحافظة على مصالح الطائفة اليهودية بتونس.