كانت نتيجة التعادل التي حسمت لقاء القمة ضمن منافسات الجولة الثانية للبطولة الوطنية لكرة القدم الذي جمع بين النادي الرياضي الصفاقسي وضيفه النجم الرياضي الساحلي على عشب ملعب الطيب المهيري بصفاقس غير عادلة بالنسبة إلى أحباء الفريق المحلي. إذ رغم دخول الفريق متأخرا في المقابلة وخاصة بعد تسجيله لهدف التعادل فقد استطاع أن يفرض سيطرة كلية على مجرى اللعب في حين قبع المنافس في مناطقه الخلفية مع الاعتماد بين الفينة والأخرى على الهجمات المرتدة التي كانت أخطرها الهجمة التي اختلى فيها المهاجم الجزيري بالحارس رامي الجريدي وفيما عدا ذلك فقد كان مجرى اللعب منحصرا في مناطق أبناء النجم الذين اعتمدوا الخشونة في اللعب خاصة مع تغاضي الحكم على بعض التدخلات العنيفة. وما يطالب به الأحباء الآن هو تدارك هذه النصف عثرة في المباراة القادمة ومزيد تدعيم المستوى الطيب الذي قدمه في افتتاح مباريات البطولة الوطنية. «من المرسى بدينا نقذفوا» هذا أقل ما يمكن أن يقال في حكم لقاء القمة الذي جمع النادي الرياضي الصفاقسي بضيفه النجم الرياضي الساحلي سليم بالخواص والذي أثار حنق أنصار الفريق المحلي وهو أمر شرعي ومعقول وأكثر من منطقي فقد شاهد الجميع من جمهور ولاعبين وإطار تحكيمي الاعتداء الفاضح والمكشوف الذي تعرض له قلب دفاع النادي الرياضي الصفاقسي من طرف مهاجم النجم موسى مازو الذي اعتدى على الأول وركله دون كرة وحصل ذلك في بداية الشوط الثاني فما كان من الحكم الموقر إلا أن أكرمه بإنذار لا يسمن ولا يغني من جوع مما ساهم مساهمة كبيرة جدا في تغيير نتيجة اللقاء وهنا يتساءل الأحباء عن معايير الإقصاء في ذهن الحكم سليم بالخواص هل هو الاعتداء بالضرب أو الاعتداء باستعمال سلاح أبيض؟ كما كانت بعض قراراته مصدر احتجاج من الفريق المحلي حيث كان متسامحا مع لاعبي النجم فيما كان سخيا في إنذار لاعبي النادي الصفاقسي. «طه ياسين الخنيسي» يؤكد أكد المهاجم الجديد المنضّم من الترجي الرياضي التونسي الخنيسي في قمة لقاءات الأحد التي جمعت النادي الرياضي الصفاقسي بفريق جوهرة الساحل خصاله التهديفية حيث دعم الثنائية التي حققها أمام الاتحاد الرياضي المنستيري بهدف ثالث في مرمى حارس الفريق الوطني البلبولي ليحتل به صدارة ترتيب الهدافين في البطولة الوطنية لكرة القدم بالإضافة إلى حاسة شم الأهداف التي يتمتع بها الخنيسي وبالحركية الدؤوبة في مناطق الفريق الخصم وهو ما من شأنه أن يرهق المدافعين ويخلق المساحات اللازمة لنفسه ولزملائه وكل ما يامله الأحباء هو أن يواصل هذا اللاعب الشاب نسقه التصاعدي. هل هذا كل ما يستطيع «المهيري» تحمّله؟ كل من شاهد لقاء النادي الرياضي الصفاقسي والنجم الرياضي الساحلي الذي بثته التلفزة الوطنية مباشرة من ملعب الطيب المهيري بصفاقس إلا ولاحظ أن اللقاء يخيّل للمشاهد أنه يدور دون حضور الجمهور فقد كان عدد الجماهير ضعيفا جدا مقارنة بما يمكن للملعب أن يتحمّله دون أن يتسبّب ذلك في حصول أعمال شغب وهو الشيء الذي يشغل بال الأجهزة الأمنية في صفاقس وما لاحظه الأحباء هو أن الفي متفرج يعتبر عددا قليلا جدا مقارنة بطاقة الاستيعاب للملعب وعدد أحباء الفريق وكل ما يشغل بال أنصار عاصمة الجنوب حاليا هو زيادة العدد الذي يتصورون أنه سوف يكون في حدود ثمانية آلاف في المباريات المقبلة خاصة وأن الإجراءات الجديدة المشروطة لدخول الجمهور تجعل الجميع أمام مسؤولياتهم.