وافتنا الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببيان جاء فيه: «تعلم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أنها تتابع باهتمام كلّ ما يرد عليها من تظلمات وشكايات حول سوء المعاملة والتعذيب سواء بمراكز الاحتفاظ أو بالسجون. وقد وردت عليها في هذا المجال شكاية من أهالي الموقوفين المحسوبين على التيار السلفي بجندوبة فبادرت بتوجيه مراسلة في الغرض إلى وزارة العدل طالبة فتح تحقيق في الموضوع. ولمّا وردت من الأهالي مراسلة ثانية تطلب من هياكل الرابطة زيارة الموقوفين تقدّمت الهيئة المديرة بمطلب ثان إلى وزارة العدل. أمّا بالنسبة لأحداث الاعتداء على السفارة الأمريكية فقد أصدرت الهيئة المديرة في الإبّان بيانا تضمّن إدانة أعمال العنف واقتحام السفارة وإدانة قتل أربعة أفراد من المتظاهرين والمطالبة بفتح تحقيق في الملابسات التي حفّت بوفاتهم. كما بادرت الرابطة بتكليف أحد المحامين الرابطيين بمتابعة قضية الموقوفين إلاّ أنه تمّ رفض نيابته بناء على أنّ ضغوطات مورست على الأهالي حتى لا يكلفوا محاميا من الرابطة. هذا ولم يتّصل بالرابطة أيّ أحد من الأهالي أو من المحامين المدافعين عن الموقوفين لإعلامها بأوضاع الموقوفين وقضاياهم. وقد عقد رئيس الرابطة بمعية عدد من أعضاء الهيئة المديرة جلسة عمل بوزارة الداخلية يوم الثلاثاء 06 نوفمبر 2012 مع كاتب الدولة المكلف بإصلاح الأمن ووفد مرافق له تم التطرّق أثناءها إلى وضعية حقوق الإنسان وإلى سوء المعاملة والتعذيب داخل مراكز الإيقاف وداخل السجون وسلمه رئيس الرابطة نسخة من مقال صدر بجريدة «الصريح» تحدّث فيه أحد محاميي الموقوفين عن تدهور الحالة الصحية لبعضهم وطالب بإبلاغ ذلك إلى الحكومة حتى تقوم بواجبها. كما وجّهت الرابطة مراسلة إلى السيد وزير العدل طالبة تمكين هياكلها من زيارة السجن مع العلم أنه تمّ الاتفاق مع وزارة العدل منذ شهر جانفي 2012 على تمكين الرابطة من زيارة كافة السجون وتولت الهيئة المديرة إعداد مشروع اتفاقية في الغرض استجابة لمقترحات الوزارة وتم إرسال المشروع إلى وزارة العدل منذ 14 مارس 2012 إلا أنه لم يقع إلى حدّ الآن مناقشة الاتفاقية ولم تتمكن الرابطة من زيارة السجن إلا صبيحة يوم الاثنين 19 نوفمبر 2012 للاطلاع على الحالة الصحية للمضربين ضمن وفد من المجتمع المدني ومنظمات حقوقية مختلفة. وتجدر الإشارة إلى أنّ الرابطة وعلى إثر الأحداث الأليمة التي حصلت بدوار هيشر والتي أدّت إلى وفاة شابين محسوبين على التيار السلفي أرسلت لجنة لتقصّي الحقائق متكونة من أعضاء من الهيئة المديرة إلى دوّار هيشر يوم الثلاثاء 06 نوفمبر 2012 تولّت زيارة عائلة أحد الشابين الذي فقد حياته إثر الأحداث وتقديم التعازي لها كما تولّى وفد الرابطة تدوين شهادات من الأهالي وأعوان الأمن وبعض الشباب المحسوبين على التيار السلفي إضافة إلى إفادات عدد من المواطنات والمواطنين». عن الهيئة المديرة الرئيس:عبد الستار بن موسى