في تصريح خصنا به السيد المولدي الزيدي عضو المجلس الوطني التأسيسي أكد لنا انه قدّم استقالته من المكتب التنفيذي لحزب «نداء تونس» وبالتالي من العمل السياسي داخل الحزب وأضاف أنه قام بإرسال هذه الاستقالة عبر البريد إلى رئيس الحزب. وعن أسباب هذه الاستقالة قال النائب عن جهة قابس إنه يعتبر إقدام الحزب على المطالبة بتكوين كتلة نيابية داخل المجلس التأسيسي عملية غير أخلاقية على حد تعبيره باعتبار ان «نداء تونس» لم يشارك في الانتخابات مضيفا انه أراد بهذا الإجراء درء الشبهة التي حامت حول شخصه بالتورط في المال السياسي مع تأكيده في نقطة ثالثة على انه انضم إلى الحزب من اجل العمل المستقبلي والعمل على التوزيع العادل للثروات بين مختلف مكونات الشعب. وختم المولدي الزيدي تصريحه بأنه اتفق كذلك مع الحزب على أن لا تتجاوزه أية جزئية في خصوص عمل الحزب في جهة قابس لكن لا شيء من ذلك لم يحدث وهو بالتالي يستقيل لكي لا يكون مطية وفق تعبيره لحزب «نداء تونس» بأن يشتغل في هذه الجهة. وعن مستقبله السياسي قال نائب المجلس الوطني التأسيسي الذي نذكر انه كان استقال من كتلة «العريضة الشعبية» في وقت سابق لينضم إلى حركة «نداء تونس»، إنه يفضل حاليا العمل كمستقل داخل المجلس قبل ان تتبلور الرؤية في خصوص انتمائه ربما لإحدى الكتل النيابية دون ان يضطر إلى دخول حزب جديد. فأي سبب دفع بالسيد المولدي الزيدي إلى الاستقالة؟ وأية علاقة لاستقالته بمجمل ما يقع تداوله حول التجاذبات الحاصلة داخل التنسيقيات الجهوية ل«نداء تونس» في الجهات؟ وهل سقطت بخروجه فرضية تمكن الحزب من حيازة كتلة نيابية داخل قبة المجلس الوطني التأسيسي؟