القاهرة (وكالات) تجددت المواجهات أمس لليوم الثاني على التوالي بين قوات الأمن المصرية وآلاف المحتجين الذين خرجوا في مسيرات حاشدة تنديدا بالإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي والذي يمنحه صلاحيات واسعة وهو قرار اعتبرته قوى سياسية انقلابا على الشرعية فيما رفضه القضاء واعتبره انتهاكا صارخا للدستور وتهديدا لاستقلال القضاء. و في مشهد أعاد للأذهان المظاهرات الحاشدة التي أسقطت نظام مبارك تواصلت أمس الاحتجاجات الرافضة لقرار مرسي الذي أعلن بدوره تمسكه بالإعلان الدستوري واتهم مناوئيه بأنهم أعداء للثورة وأنهم من «أزلام النظام السابق» . و رفع المتظاهرون شعارات مناوئة لمرسي من قبيل «عودة الفرعون» .. و«يسقط النظام» (...)ووقعت الليلة قبل الماضية اشتباكات ومصادمات في عدد من المحافظات والمدن المصرية بين متظاهرين، معارضين لقرارات الرئيس مرسي وعدد من أنصاره، من جماعة الإخوان المسلمين وتجددت أمس في شارع محمد محمود وميدان التحرير ومحيطه وعدد من المحافظات المصرية. وكانت قوات الأمن حاولت فض اعتصام معارضي الرئيس المصري وسط القاهرة تحت غطاء كثيف من الغاز المسيل للدموع في الساعات الأولى من الصباح الباكر وتراشق الطرفان بالحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع واستمر الوضع على هذا الحال لساعات وتواصلت عمليات الكر والفر طوال ساعات الليلة الأولى من اعتصام قوى سياسية تناهض الإعلان الدستوري. قال مجلس القضاء الأعلى المصري اليوم إن الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس مرسي الخميس «يتضمن اعتداء غير مسبوق على استقلال القضاء وأحكامه». ونادي قضاة الإسكندرية يعلن تعليق العمل في المحاكم احتجاجا على الإعلان الدستوري. من جهته أعلن النائب العام الذي أقاله مرسي المستشار عبد المجيد محمود إنه سيلجأ للقضاء للطعن في قرار عزله وتعيين نائب عام جديد بموجب الإعلان الدستوري وفي الإسكندرية، أعلن نادي القضاة تعليق العمل بجميع محاكم ونيابات المحافظة احتجاجا على الإعلان الدستوري.