شكّل نادي سبورتينغ بن عروس مفاجأة الجولات الاولى من بطولة الرباطة المحترفة الثانية. حيث يحتل الفريق صدارة المجموعة الثانية بسبع نقاط. نتيجة لم تأت من فراغ وإنما هي ثمرة مجهود جماعي بين الهيئة المديرة بقيادة علي المقبلي واللاعبين وكذلك الاطار الفني بقيادة المدرب الشاب نبيل الفرشيشي الذي كان لنا معه الحوار التالي: لمن لا يعرف الفرشيشي ماذا يمكن ان تقول؟ نبيل الفرشيشي المدرب الاول لنادي سبورتينغ بن عروس منذ ثلاث سنوات وبعد ان قضيت اربع سنوات كمدرب مساعد، انا لاعب سابق بالفريق وقد امضيت اول اجازة كلاعب سنة 1987. وكنت من الذين ساهموا في صعود الفريق من القسم الرابع الى القسم الثالث ومنه الى الرابطة المحترفة الثانية. صعود من القسم الرابع الى الرابطة المحترفة الثانية في عام وشهرين، فما السر في ذلك؟ السر الوحيد هو العمل والعمل فمنذ ان تسلمت الهيئة المديرة الجديدة مقاليد الاشراف على الفريق وضعنا هدفا واضحا وهو اعادة بن عروس الى موقعه الطبيعي وقد وفرنا كل الظروف الملائمة لتحقيقه. وهذا ما كان بفضل انضباط اللاعبين وتفانيهم وبفضل عقلية الانتصار التي زرعتها لديهم والتي كانت غائبة عن بن عروس لمدة ليس بالقصيرة وهذا ليس كلاما فحسب وانما الارقام وحدها هي التي تتكلم فالفريق خاض تحت اشرافي اكثر من 63 مقابلة كان له خلالها احسن خط دفاع واحسن خط هجوم. كما أننا خضنا 22 مقابلة في بن عروس دون هزيمة. هذه الارقام تؤكد استحقاق بن عروس ومدربه وهيئته المديرة. المسيرة الوردية تواصلت والفريق يتصدر المجموعة الثانية، فهل تنوون الصعود الى مصاف الكبار؟ الحمد لله النتائج الى حد الآن ايجابية ولكن الهدف الاول يبقى تكوين فريق شاب وقوي قادر على ضمان البقاء. هذا ما اتفقت عليه مع رئيس الجمعية. ولكنني شخصيا اعشق التحدي وارفض لعب دور «الكومبارس» وقد رسمت مع اللاعبين هدفا أكبر وهو المرور الى مرحلة التتويج ونحن نمتلك كل الامكانيات لتحقيقه فقد قمنا خلال بداية الموسم بانتداب ستة عشر لاعبا ممن تعودوا اللعب في الفرق الكبرى والقادرين على تحمل ضغط بطولة الرابطة المحترفة الثانية على غرار رياض القلاعي، محمد المازني، رشوان البغدادي، ايمن الجباري وسمير العروسي ابن الترجي الرياضي التونسي، والتحضيرات التي سبقت بداية الموسم كانت ممتازة والرغبة في لعب الادوار الاولى موجودة والهيئة «واقفة» وان شاء الله «ما فمه كان الاخير». كل ما نطلبه مساعدة الجمهور بالحضور او «بالسكات». يبدو ان العلاقة بينك وبين الجماهير ليست على ما يرام. فما السبب؟ شخصيا ليست لدي أية مشاكل مع أحد كل ما في الامر ان الاحباء يتهمونني باقصاء ابناء الجمعية والاعتماد على مجموعة جديدة عانت التهميش في فرقها. وهذا غير صحيح فأنا اكثر من يعرف امكانيات هؤلاء اللاعبين الذين كنت وراء اكتشافهم ولمن ذاكرته ضعيفة اقول انني وفي اول مباراة لي كمدرب اول اعتمدت على 7 عناصر من فريق الاواسط الوضع الآن مختلف نحن نلعب في مستوى اعلى ويتطلب نوعية خاصة من اللاعبين والذين استبعدوا ينشطون حاليا في فريق الامال وكل من يستحق اللعب سيكون حاضرا. لا فرق عندي بين زيد أو عمر الأماكن لا تهدى وانما تفتك وهذا مبدئي في التدريب الأولوية للجاهز، لقد قمنا باختيار والحمد لله انه ناجح الى حد اللحظة. الأصل ان يقع تقييم العمل على اساس النتائج لا على اساس الجزئيات الثانوية او عامل السن. او ربما على مستوى الكفاءة والشهائد أليس كذلك؟ بالنسبة للكفاءة فنتائجي وحدها الكفيلة باجابتك عن سؤالك وأما الشهائد فأنا أمتلك الاجازة «ب» ومتحصل عليها من ال «كان» وهي نفس الشهائد التي يمتلكها نبيل الكوكي وعديد المدربين المتواجدين على الساحة ومنذ 2003 وأنا أشارك في الاختبارات وقد تحصلت في 2005 على الاجازة «أ» قبل ان احصل بعد الثورة على الاجازة «ب» وقد تكونت على يد خيرة من المدربين على غرار حسن مالوش، محمود باشا وكمال القلصي. أنا متيم بحب مهنتي وأنا واثق من امكانياتي وباستطاعتي الذهاب بعيدا في عالم التدريب. ماذا عن العروض؟ حقيقة بعد البداية المتميزة وصلتني بعض العروض من فرق في الرابطة الثالثة وكذلك من الرابطة الثانية أرفض الكشف عنها لعل اخرها وصلني من فريق فزنا عليه في الجولة الثانية ولكنني لا افكر حاليا في مغادرتي فريقي لأن الاجواء ممتازة وانا امتلك «كارت بلونش» من رئيس الجمعية وعندما اشعر انني لا استطيع تقديم الاضافة للفريق وقتها فقط يمكنني التفكير في المغادرة. بماذا تود ان تختم؟ أود ان أؤكد في النهاية على الجو الممتاز السائد داخل الفريق وأشكر بالمناسبة اللاعبين الذين قمنا بانتدابهم على انضباطهم العالي وسرعة اندماجهم وأؤكد لجماهيرنا أننا نمتلك اليوم فريقا محترما سيعيد بن عروس الى مكانها الطبيعي. فقط قليلا من الصبر وكثيرا من الدعم.