انتظمت اليوم الخميس وقفة احتجاجية في ساحة البوعزيزي لمساندة أهالي ولاية سليانة التي شهدت في اليومين الأخيرين أحداثا خطيرة على إثر الإضراب الذي نفذه الأهالي هناك من أجل تحقيق مطالب تنموية عادلة حسب تعبير المحتجين و تجاوزت الحد ليصاب خلالها عديد المحتجين بإصابات بليغة من جراء استعمال قنابل مسيلة للدموع و رصاص حي (رش) و مداهمة المنازل الآمنة من طرف قوات الأمن ثم تحولت الوقفة إلى مسيرة سلمية جابت طول الشارع الرئيسي ذهابا و إيابا شارك فيها ممثلو الأحزاب و النقابات و الجمعيات و المستقلين و رددوا فيها عديد الشعارات. ووصف العديد من المحتجين الذين استجوبتهم "التونسية" أثناء المسيرة بأن الأفعال المرتكبة في حق أهاليهم في سليانة جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم و لا بد من محاسبة مرتكبيها مهما كانت انتماءاتهم أو مواقعهم و هي جريمة لا يمكن السكوت عليها و على المنظمات الحقوقية التصدي لمثل هذه الانتهاكات انتصارا لحقوق الإنسان و المقاربة الحقوقية الكونية.