اعلنت اليوم الخميس سهام بادي وزيرة المرأة لدى اختتامها فعليات الاجتماع الشبه الإقليمي لفائدة المسؤولين عن تطوير البرامج و الوسائل التعليمية في التعليم ما قبل المدرسي، عن تكوين لجنة تظم ممثلين عن وزارة العدل ووزارة الداخلية ووزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية ووزارة الشؤون الدينية ووزارة التربية ووزارة شؤون المرأة للنظر في التشريعات وكراس الشروط و التراخيص المعمول بها في بعث الكتاتيب ورياض الاطفال بهدف رصد الاوضاع بها و مراقبة برامج و مناهج الدراسية بداخلها بالإضافة الى مقاومة الانتصاب الفوضوي لهذه المؤسسات التربوية التي تعمل على دمغجة عقلية الطفل. كما افادت وزيرة المرأة ان هناك مجلس وزاري يضم كل هذه الوزارات و الذي سينعقد في اخر شهر ديسمبر القادم للنظر في تشريعات والقوانين المعمول بها في هذا المجال بهدف حماية الاطفال ووضع حد للممارسات و التجاوزات الحاصلة في هذا المجال مؤكدة في هذا الاطار على ضرورة تكافل الجهود للتحقيق هذا الهدف. وشارك في هذا الاجتماع الذي افتتحت اشغاله يوم الاثنين الماضي، 20 مشاركا من تونس و خبراء و مسؤولون عن قطاع التعليم ما قبل المدرسي من السينغال و موريتانيا و الجزائر و المغرب . دمغجة عقلية الطفل وبين "محمد بولصباع" متفقد عام للتربية بنابل ان الدول المشاركة في هذا الاجتماع قدمت واقع التربية قبل المدرسية والصعوبات التي تواجهها والتجاوزات التي تحدث في المرحلة التحضيرية سواء من قبل رياض الاطفال الخاصة والمدارس الخاصة في كل بلد مشارك. وبالنسبة لتونس فقد اكد "بولصباع" ان وزارة التربية سجلت العديد من التجاوزات المتمثلة اهمها سعي الى دمغجة عقلية الطفل والتعسف عليه بتلقينه دروسا دينية لا تتماشى مع قدراته الذهنية والعقلية ولا يستطيع استيعابها وفهمه و بعث اقسام تحضيرية بالمدارس الخاصة ورياض الاطفال الخاصة دون احترام كراس الشروط. اهم التوصيات وذكر "بولصباع" ان اهم التوصيات التي صدرت عن المشاركين هي دعم برامج التكوين الموجهة لفائدة الاطارات العاملة في المؤسسات الطفولة المبكرة عن طريق احداث مراكز تكوين او المؤسسات الجامعية و اقتراح لجنة خبراء لتوحيد البرامج ومتابعة تطبيق المناهج و الوسائل التعليمية وكذلك الدعوة الى ايجاد التكامل بين القطاع الخاص و القطاع العام مع تدعيم اشراف الدولة على القطاع الخاص و اعطاء اكثر اهمية لتكوين المربين عبر التكوين الاساسي و التكوين المستمر بالإضافة الى الدعوة ان تكون سنة 2013 سنة التربية بالمؤسسات ما قبل الدراسة بمنظمة اليونسكو. وأضاف "بولصباع" ان هذه التوصيات سترفع الى منظمة اليونسكو لتفعيلها وتجسيدها على ارض الواقع.