يتواصل الاجتماع شبه الاقليمي حول التعليم ماقبل الدراسة اليوم وغدا وبعد غد وهو اجتماع من تنظيم المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافةوبالتعاون مع اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة وتحت اشراف وزارة التربية. وقد انطلق هذا الاجتماع شبه الاقليمي يوم 26 نوفمبر الجاري وقد نظمته بالخصوص التفقدية العامة لبيداغوجيا التربية والادارة العامة للتعليم الابتدائي بمشاركة ممثلين عن وزارة المرأة والاسرة ومؤسسات التعليم الخاص.
وتشارك في هذا الاجتماع كل من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والسينغال. وتمحورت الاهداف العامة لهذا اللقاء حول تنمية المحيط التربوي للاقسام التحضيرية من خلال تطوير التجارب المحلية قصد وضع مناهج وبرامج تعليمية ذات جودة عالية.وتشجيع التعاون جنوب جنوب واتاحة الفرصة للدول المشاركة لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة في مجال التعليم قبل الدراسة. اما الاهداف الخاصة لهذا الملتقى فتتمثل في :
وضع فهرس لجذاذات تقنية لاستنباط وسائل تعليمية ذات جودة عالية تطوير برامج ووسائل تعليمية للحث على التعلم ما قبل المدرسي تحديد المهارات الاساسية اللازمة لرفع التحديات ذات الصلة بالمفهوم الجديد للعولمة خلق ديناميكية تعتمد على تطوير القدرات والمهارات لكل المتدخلين في المجال وضع مخطط عمل يتماشى مع المنطقة
التجاوزات
على هامش هذا الاجتماع التقت الشروق بالسيد عمار اللموشي متفقد عام للتربية بتونس الذي بين ان الدول المشاركة في هذا الاجتماع قدمت واقع التربية قبل المدرسية والصعوبات التي تواجهها والتجاوزات التي تحدث في المرحلة التحضيرية سواء من قبل رياض الاطفال الخاصة والمدارس الخاصة في كل بلد مشارك. وبالنسبة لتونس فقد اكد السيد عمار اللموشي ان وزارة التربية سجلت العديد من التجاوزات المتمثلة بالاساس في:
1 بعث اقسام تحضيرية بالمدارس الخاصة ورياض الاطفال الخاصة دون احترام كراس الشروط. 2 عدم احترام برامج وزارة التربية عند التعامل مع تلاميذ الاقسام التحضيرية وذلك بادراج برنامج تدريس اللغات الاجنبية بهدف اغراء الولي والعمل على الجانب التجاري الربحي في النهاية. وكذلك تجاوز عدد ساعات التدريس بالنسبة للطفل دون مراعاة سنه وقدرته على الاستيعاب والفهم مما يعرض الطفل الى الضغوطات النفسية والذهنية. 3 تعدد انماط الاقسام التحضيرية فنجد الاقسام التحضيرية بالمدارس وهي تحت اشراف وزارة التربية والاقسام التحضيرية برياض الاطفال وهي تحت اشراف وزارة المرأة والاقسام التحضيرية بالكتاتيب وهي تحت اشراف وزارة الشؤون الدينية دون تنسيق بين مختلف الهياكل المعنية. 4 عدم احترام القانون من قبل عدد من الكتاتيب التي تسعى الى دمغجة عقلية الطفل والتعسف عليه بتلقينه دروسا دينية لا تتماشى مع قدراته الذهنية والعقلية ولا يستطيع استيعابها وفهمها.
الحلول
من الحلول المنتظرة لمعالجة هذه الاخلالات والتجاوزية التي تحصل في المرحلة التعليمية قبل الدراسية تقديم مقترحات في علاقة بتطوير المناهج والطرائق البيداغوجية ووسائل العمل بهدف تحسين مردود الفعل النتشيطي بالمرحلة قبل الدراسية واساسا بالاقسام التحضيرية. ضرورة اشراف وزارة التربية على جميع الاقسام التحضيرية بما في ذلك الموجودة بالمدارس الخاصة ورياض الاطفال والكتاتيب. ضرورة التنسيق بين وزارة التربية ووزارة المرأة ووزارة الشؤون الدينية لتوحيد البرنامج التعليمي للمرحلة التحضيرية.