بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتلبية لدعوة الجبهة الشعبية ،انتظمت امس وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي اتهم فيها المتظاهرون حكومة «الترويكا» بالعمالة والخزي «لوقوفها ضد مطلب شعبي ملح يتمثل في دسترة قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني»-على حد تعبيرهم-، منددين بما اعتبروه «حملة قمع وتنكيل تمارسها حكومة النهضة ضد اهالي سليانة» في اشارة منهم لما تعيشه ولاية سليانة في هذه الاونة من احداث عنف وقتل نتيجة الاشتباكات الحاصلة بين المحتجين والامنيين . وقد رفع المحتجون خلال هذه الوقفة عددا من الشعارات التي جمعوا فيها بين القضيتين(قضية غزة واحداث سليانة) من قبيل: «مطالبنا لا تتجزء من سليانة حتى لغزة»، و«الرديف، سليانة، غزة.. ثورتنا ثورة عزة»، و«يا حكومة الاستعمار في سليانة شعلت نار»، و«بالروح بالدم نفديك يا سليانة»، و«ولد العامل والفلاح أقوى منك يا سفاح»، و«يا جبالي صبرك صبرك في سليانة نحفر قبرك»... «عمر الماجري»(قيادي في الجبهة الشعبية) «سليانة ستتحول الى سليانات»! و في حديثه ل«التونسية» أكد «عمر الماجري» عضو قيادي في الجبهة الشعبية، ان «المتظاهرين قد استجابوا لدعوة الجبهة الشعبية من منطلق ايمانهم بضرورة تجريم التطبيع وبتجريم الاعتداءات السافرة التي تمارسها حكومة «الترويكا» ضد اهالينا في سليانة مما اسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى بشكل تحولت معه ولاية سليانة الى غزة ثانية»-حسب قوله-، مضيفا: «نحن لا نستغرب اعمال القتل والعنف ضد اهالينا في سيدي بوزيد من حكومة تناهض دسترة قانون يجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني!». كما طالب «الماجري» الحكومة الحالية بضرورة الاستجابة للمطالب العاجلة التي ينادي اهالي سليانة بضرورة توفيرها، محملا الحكومة مسؤولية سقوط عدد كبير من الجرحى والقتلى، مواصلا القول: «على الرغم من خبرتنا ببطش بن علي وغطرسته فإنّنا لم نر في عهده هذا العدد من الجرحى الذي نراه اليوم في عهد «النهضة»، وان استمر الوضع على ما هو عليه فاؤكد لك جازما ان سليانة ستتحول الى سليانات حيث ستعم الفوضى والاشتباكات كل ولايات الجمهورية». «ناصر التليلي» (عضو التنسيقية الوطنية للجبهة الشعبية) «عنوة وقسرا» وأشار «ناصر التليلي» عضو التنسيقية الوطنية للجبهة الشعبية الى ان اصرار حكومة الترويكا على رفض دسترة قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني «دليل على تحالف الانظمة العربية مع الكيان الصهيوني لقمع شعوب المنطقة»، مردفا: «ان وقوفنا اليوم مع القضية الفلسطينية يحتم علينا ايضا الوقوف الى جانب اهالينا في سليانة الذين يتعرضون بدورهم لآلة قمع وحشية»، مشددا على ضرورة الخروج من ثقافة مطالبة الحكومة الى ارضاخها عنوة وقسرا. «نعيمة» عن الجبهة الشعبية الوحدوية «خانها ذراعها قالت مسحورة» بدورها،قالت «نعيمة» عن الجبهة الشعبية الوحدوية: «ما وقع في سليانة يذكرنا بأحداث غزة الدموية وهو أمر لا يمكن السكوت عنه»، مضيفة «ان حكومة ما بعد الثورة تركن الى ذات الاساليب القديمة التي كان يستعملها النظام البائد بل انه صار يستخذم اساليب أكثر وحشية واكثر قمعا من خلال تصويب فوهات البنادق والمسدسات في وجه متظاهرين عزل وقتل أبرياء خرجوا بنية التعبير عن حنقهم وضيق حالهم وانقطاع السبل امامهم بشكل سلمي». كما أوضحت «نعيمة» أن أصابع الاتهام التي توجهها الحكومة الى أطراف في الجبهة الشعبية لا أساس لها من الصحة،حيث تقول: «أن كل الاحزا ب المنضوية تحت لواء الجبهة الشعبية هي أحزاب تدعو الى الحوار والتشاور لا الى العنف والتفرد بالقرار وهذا دليل «أنو الحكومة خانها ذراعها قالت مسحورة».