القاهرة (وكالات) اندلعت أمس اشتباكات في عدد من المدن المصرية بين مؤيدين ومعارضين للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي ومشروع الدستور المزمع عرضه للاستفتاء في خضم أزمة سياسية حادة في البلاد في وقت هدد فيه أنصار المعارضة بالزحف على القصر الجمهوري إذا لم يتراجع الرئيس محمد مرسي عن «الإعلان الدستوري» محل الخلافات و التجاذبات السياسية و الشعبية. و ذكرت تقارير اخبارية أمس أن منطقة سيدي جابر تحولت لساحة كر وفر بين متظاهرين ضد الإعلان الدستوري وأهالي المنطقة الذين حاولوا منع مسيرة للمعارضة من المرور عبر المنطقة. واستخدم الطرفان الحجارة والزجاجات الفارغة، فيما سمع دوي إطلاق نار، لكن دون أنباء عن وقوع إصابات. وكانت اشتباكات قد اندلعت في ميدان «سيمون بوليفار» الملاصق لميدان التحرير وسط القاهرة بين متظاهرين وقوات الأمن التي ضربت طوقا أمنيا حول السفارة الأمريكية القريبة خشية وصول المتظاهرين إليها. وقام المتظاهرون بحرق إحدى الأشجار في الميدان وألقوا الحجارة على قوات الأمن التي أوقفت 28 من المشاركين في الاشتباكات . كما سبق و أن دخل منذ الليلة قبل الماضية عدد من قيادات القوى المعارضة المصرية في اعتصام بميدان التحرير احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي قبل أيام، مهددين بمسيرات زاحفة إلى قصر الرئاسة ضمن خطوات تصعيدية ترمي الى الغاء الاعلان الدستوري . وأعلن كل من رئيس حزب الدستور محمد البرادعي، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، ورئيس حزب المؤتمر عمرو موسى المبيت في الميدان عقب نهاية مليونية «حلم الشهيد» التي نظمتها المعارضة أول أمس.