ورد علينا من حزب المؤتمر من اجل الجمهورية البيان التالي : "على اثر الأحداث المؤسفة التي جدت يوم أمس في ساحة محمد علي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل عشية الاحتفاء بالذكرى الستين لاستشهاد زعيم الحركة النقابية واحد زعماء الحركة الوطنية فرحات حشاد، يعبّر حزب المؤتمر من اجل الجمهورية عن رفضه القاطع للعنف الحاصل وتنديده بالمتسببين فيه دون استثناء. ويؤكد حزب المؤتمر على ان هذه المناسبة كان من المفترض أن تكون فرصة لنتذكر معاني الوطنية والانتصار لخيارات الشعب التونسي الذي أحبه حشاد بكل مكوناته. ان استحضار هذه المعاني يتنافى مع دعوات الانقسام والتصعيد بعد أن قال الشعب التونسي كلمته وانخرط في تأسيس للديمقراطية الحقيقية وتركيز دولة القانون والمؤسسات حيث لا مكان للفوضى ولا مكان لتسوية الخلافات عبر أساليب العنف. وفي هذا السياق يدعو حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الى النأي بعلاقة الشراكة بين الحكومة والأطراف الاجتماعية وخاصة اتحاد الشغل بعيدا عن أي تجاذبات سياسية اذ أن ذلك دعامة أساسية للحفاظ على الوفاق الاجتماعي والاستقرار في هذا الظرف الدقيق اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، كما يدعو كل القوى الحية الى تغليب المصلحة العامة والمساهمة في انجاح المسار الانتقالي."