على اثر الاعتداء على « الاتحاد العام التونسي للشغل» وعلى مناضليه وقيادييه في وقت يحيي فيه الشغالون والنقابيون الذكرى الستين لاغتيال شهيد الحركة الوطنية والاجتماعية بالبلاد الفقيد فرحات حشاد ، اصدرت مجموعة جديدة من الاحزاب بيانات جاء فيها بالخصوص. «حركة البعث»: « الاعتداء على «الاتحاد» هومحاولة يائسة لتركيعه» اعتبرت « حركة البعث» في بيان لها ان « الاعتداء الإجرامي الذي حرضت عليه أطراف حكومية وحزبية ونفذته مجموعات غوغائية مجرمة من أنصار الحكومة وميليشياتها المعادية للوطن والشعب، لايستهدف الأشخاص والمقرات، بل يتجاوزه في محاولة يائسة، لتركيع «الاتحاد» في مربع السلطة وضرب دوره كمنظمة وطنية جامعة تدافع عن مصالح الشغالين بالفكر والساعد، وكسند أساسي لنضال شعبنا من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية». وعبّرت الحركة عن مساندتها وتضامنها القوي مع «الاتحاد» ومناضليه وأدانت بشدة هذا الاعتداء السافر، ودعت كل مناضليها إلى الإلتفاف حول هذه المنظمة العتيدة والدفاع عن مكتسباتها وخطها النضالي وحماية استقلاليتها، وطالبت بمقاضاة المعتدين تحريضا وتخطيطا وتنفيذا. وحذرت «حركة البعث» من العواقب الوخيمة لتشريع العنف في المجال السياسي، ليس فقط على مسار الانتقال الديمقراطي بل على مصالح الشعب والوطن، ووحدة نسيجه الاجتماعي.، حسب ما جاء في نص البيان. وذكّرت الحركة كل مكونات المجتمع السياسي والمدني... بما صدر عن مؤتمر الكرامة للحركة بأن العنف في الحقل السياسي خيانة للشهداء والتفاف على الثورة السلمية الحضارية التي أنجزها الشعب وأصبحت نموذجا للحراك الثوري في الوطن العربي. وجددت الحركة دعوتها لفتح ملف الحقبة الاستعمارية وطالبت بالاعتذار عن الجرائم المرتكبة في حق الشعب التونسي خلال هذه الحقبة، وبناء علاقات دولية متكافئة على قاعدة المصالح المشتركة واحترام استقلالية القرار الوطني على أساس الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه . «التكتل الشعبي من أجل تونس» الاعتداء على «الاتحاد» جريمة في حق الشعب التونسي واستنكرت « الهيئة التأسيسية لحزب «التكتل الشعبي من أجل تونس» بشدة في بيان لها حمل توقيع الناطق الرسمي المنصف الوحيشي بشدة ما تعرض له « الاتحاد العام التونسي للشغل» وقياداته النقابية في ذكرى اغتيال الزعيم النقابي والوطني المرحوم فرحاد حشاد. واعتبر الحزب ان هذه الاعتداءات جريمة في حق الشعب التونسي وخطوة إلى الوراء في عملية الانتقال الديمقراطي وما يسمى ب«العدالة الانتقالية المزعومة». مطالبا بفتح تحقيق عاجل وسريع تجاه هذه الاعتداءات الخطيرة داعيا الى مساءلة الجهات المعنية والمسؤولة بالدولة أمام أعضاء المجلس التأسيسي . كما دعا الى اتخاذ الإجراءات الأمنية لحماية كافة مقرات الاتحاد العام التونسي للشغل تفادياً لعدم تكرار هذه الاعتداءات. واعلن «حزب التكتل الشعبي من أجل تونس» وقوفه إلى جانب الاتحاد التونسي العام للشغل وكافة قياداته النقابية. «المؤتمر من أجل الجمهورية»: دعوة الى النأي بعلاقة الشراكة بين الحكومة والأطراف الاجتماعية عن أي تجاذبات سياسية وأوضح «حزب المؤتمر من أجل الجمهورية» انه كان من المفترض ان تكون هذه المناسبة فرصة لنتذكر معاني الوطنية والانتصار لخيارات الشعب التونسي الذي أحبه حشاد بكل مكوناته. وإن استحضار هذه المعاني يتنافى مع دعوات الانقسام والتصعيد بعد أن قال الشعب التونسي كلمته وانخرط في تأسيس للديمقراطية الحقيقية وتركيز دولة القانون والمؤسسات حيث لا مكان للفوضى ولا مكان لتسوية الخلافات عبر اساليب العنف . ودعا «المؤتمر» في بيانه الذي حمل توقيع الامين العام محمد عبو إلى النأي بعلاقة الشراكة بين الحكومة والاطراف الاجتماعية وخاصة اتحاد الشغل بعيدا عن اي تجاذبات سياسية اذ ان ذلك دعامة اساسية للحفاظ على الوفاق الاجتماعي والاستقرار في هذا الظرف الدقيق اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، كما دعا كل القوى الحية الى تغليب المصلحة العامة والمساهمة في انجاح المسار الانتقالي. «الاتحاد الوطني الحر»: دعوة الى تغليب لغة الحوار وندّد « الاتحاد الوطني الحر» في بيان له حمل توقيع رئيسه سليم الرياحي بالعنف الذي استهدف المنظمة الشغيلة عشية احيائها لذكرى اغتيال شهيد تونس فرحات حشّاد، ودعا الحزب كل الأطراف الوطنية الى التحلّي بروح المسؤولية العالية لتجنيب البلاد منزلق الفوضى والعنف والمواجهة المفتوحة التي لن تفيد أي طرف ولن يخرج منها أي رابح بل ستكون البلاد حسب البيان خاسرها الأكبر. ودعا « الاتحاد الوطني الحر» الى تغليب لغة العقل والحوار مضيفا ان الحزب « يراهن على الفاعلين السياسيين الوطنيين لمحاصرة لغة الصدام والتصعيد والعمل على تخفيض حدّتها عبر استئناف الحوار الوطني الجدي الذي كان اتحاد الشغل قد أطلق مبادرته الأولى ». وجدّد الحزب دعوته الى تكوين حكومة ائتلاف وطني منسجمة مع طبيعة التحديات الجديدة التي لم يعد الائتلاف الحاكم في صياغته الماثلة اليوم قادرا على مواجهتها . «الجبهة الوطنية التقدمية»: « الاعتداء على « الاتحاد» هومحاولة الأطراف الماسكة بالسلطة جر البلاد إلى تجاذبات عقيمة وأدانت « الجبهة الوطنية» التقدمية في بيان لها الاعتداءات التي طالت مكونات « الإتحاد العام التونسي للشغل « معلنة عن مساندتها ووقوفها إلى جانب الاتحاد ودعمها لنضالاته على قاعدة العمل الوطني والإجتماعي . ونبّهت «الجبهة» في بيانها الذي حمل توقيع المنسق العام البشير الصيد إلى محاولة الأطراف الماسكة بالسلطة جر البلاد إلى تجاذبات عقيمة وفرض اجندات بعيدة عن انتظارات التونسيين السياسية والمعيشية بما يزيح عنهم عبء المساءلة والمحاسبة .كما عبرت عن رفضها الكلي للعنف مهما كانت اسبابه وخلفياته تمسكاً بوحدة الوطن وسلامة مواطنيه ولقطع الطريق أمام الترجمة الفعلية (لمقولة الفوضى الخلاقة) المسوق لها أمريكياً وصهيونياً دون أن يعني ذلك سلب التونسيين حقهم المشروع في النضال السلمي بما يتطابق مع مصلحة عموم الشعب التونسي . وطالبت بفتح تحقيق قضائي مستقل في الأحداث التي شهدتها ساحة محمد علي ومحاسبة الأطراف المسؤولة على هذه الاعتداءات الخطيرة. داعية الجهات المعنية والمسؤولة بالدولة ان تتخذ موقفاً حاسماً تجاه حل ما يسمى رابطات حماية الثورة لما تشكله من تهديد للسلم الوطني. «حزب الأمان»: ندوة صحفية في ظل المناخ السياسي المشحون و المتأزم ينظّم «حزب الأمان» غدا السبت ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بنزل «الهناء الدولي» ندوة صحفية بعنوان «إلى اين نحن ذاهبون ؟» بمشاركة العديد من الاحزاب و المنظمات و الشخصيات الوطنية. «المسار الديمقراطي الاجتماعي»: ندوة صحفية ينظّم اليوم «المسار الديمقراطي الاجتماعي» ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا بمقره المركزي ندوة صحفية سيتم التطرق فيها الى الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد و الى استحقاقات المرحلة الحالية من مسار الانتقال الديمقراطي. «المؤتمر من أجل الجمهورية»: اجتماعان ينظم المكتب المحلي ل «حزب المؤتمر من أجل الجمهورية» بتونسالغربية غدا السبت ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال اجتماعا عاما باشراف محمد عبو الأمين العام للحزب و عزيز كريشان عضو المكتب السياسي. من جانب آخر و بمناسبة افتتاح المكتب المحلي ل «حزب المؤتمر من أجل الجمهورية» بساقية الزيت من ولاية صفاقس ينظم الحزب يوم الاحد ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال اجتماعا شعبيا عاما يشرف عليه الأمين العام الدكتور محمد عبو. «الجبهة الشعبية»: اجتماع شعبي بصفاقس تنظّم «الجبهة الشعبية» بعد غد الاحد ابتداء من الساعة العاشرة صباحا قاعة الافراح البلدية اجتماعا شعبيا بحضور الأمناء العامون للاحزاب المكونة للجبهة. «العريضة الشعبية»: اجتماع المكتب التنفيذي اجتمع الاربعاء الماضي المكتب التنفيذي لحزب «العريضة الشعبية» بمقره المركزي بالعاصمة برئاسة نائب الأمين العام محمد بن يوسف الحامدي, و ناقش المجتمعون الوضع العام للبلاد . و عبّرت «العريضة» وفق بلاغ صدر عقب الاجتماع حمل توقيع نزار النصيبي رئيس دائرة الشؤون السياسية عن تضامنه المطلق و غير المشروط مع «الاتحاد العام التونسي للشغل» واعتبر الحزب ان «أي جهد سياسي من طرف المعارضة لا يجعل في مقدمة اولوياته حشد التأييد النيابي المطلوب لسحب الثقة من الحكومة يعبر عن خلل في ترتيب الأولويات». وأوضح المكتب التنفيذي ان البلاد في خطر كبير مشيرا الى ان أول العلاج هو إقالة الحكومة و تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تدير البلاد إلى غاية الانتخابات، مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود لسحب الثقة من رئيس الجمهورية المؤقت الذي لا يمكن له حسب المكتب التنفيذي للعريضة الشعبية التنصل من المسؤوليات كطرف اساسي في «حكومة الحقرة» التي تقود البلاد نحو الإفلاس الاقتصادي والحرب الأهلية و العزلة الدولية. كما دعت «العريضة الشعبية» الى حل رابطات حماية الثورة. «المسار الديمقراطي الاجتماعي» يدعو لوقفة احتجاجية ضد العنف بمناسبة ذكرى 10 ديسمبر دعا «المسار الديمقراطي الاجتماعي» مناضليه و مناصريه و كل الممضين على مبادرة «المعهد العربي لحقوق الانسان» و«الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان» من جمعيات وأحزاب «عهد تونس للحقوق والحريات»، إلى المشاركة منتصف نهار يوم الاثنين 10 ديسمبر في وقفة احتجاجية ضد العنف وذلك أمام المجلس الوطني التأسيسي.