قررت وزارة الثقافة المصرية إلغاء حفل اختتام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي كان مقررا إقامته أمس بسبب تصاعد الاحتجاجات على إعلان دستوري مثير للجدل أقره الرئيس محمد مرسي ومشروع للدستور سيجري الاستفتاء عليه يوم 15 ديسمبر الجاري.. وقالت الوزارة في بيان مقتضب «نظرا للظروف والأحداث التي تشهدها البلاد فقد تقرر اقتصار ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على قيام رئيس ومدير المهرجان ولجان التحكيم الدولية بإعلان نتائج المسابقات» في مؤتمر صحفي بدار الأوبرا المصرية ظهر الخميس. والدورة الخامسة والثلاثون التي شارك فيها 175 فيلما من 64 دولة أهديت أول أمس في حفل الافتتاح إلى «شهداء ثورة 25 يناير» التي نجحت في إنهاء حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك بعد احتجاجات استمرت 18 يوما. وشهد يوم الثلاثاء الماضي مسيرات واحتجاجات في عدة مدن وميادين وحاصرت الألوف قصر الرئاسة في المساء. وخيمت الاجواء السياسية المشحونة في مصر على المهرجان منذ حفل الافتتاح وأعلن وائل عمر وهو أحد مخرجي الفيلم المصري (البحث عن النفط والرمال) سحب الفيلم من مسابقة الأفلام العربية اعتراضا على العنف الذي قال إنه يمارس ضد المحتجين على الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر الماضي. وقال عمر في بيان «أرفض المشاركة في مهرجان سينمائي يتبع وزارة الثقافة بينما تقوم الحكومة المصرية بسحل شعبها في الشوارع لاعتراضه على اعلان دستوري يمنح الرئيس المصري صلاحيات مطلقة وغير مسبوقة في أية دولة ديمقراطية... وكان مقررا أن يكرم أمس في حفل الاختتام ثلاثة مصريين هم الممثلتان لبلبة ونيللي ومهندس الديكور أنسي أبو سيف الذي أعلن يوم الثلاثاء رفض تكريمه اعتراضا على الإعلان الدستوري ومشروع الدستور الذي تتهمه كثير من القوى بأنه لا يعبر عن الإرادة الشعبية. من جهة أخرى أعلن مهرجان دبي السينمائي عن أسماءَ رؤساء وأعضاء لجان تحكيم جوائز «المهر»، في الدورة التاسعة للمهرجان التي تنطلق بعد غد والتي تتكوّن من نخبة من النجوم والمخرجين والنقاد العالميين، مثل فريدة بينتو، مايكل أبتيد، وكيري فوكس، وبرونو باريتو، لي شانغ-دونغ، وفاطمة معتمد آريا، ونايلة الخاجة. ويتنافس في الدورة التاسعة ل«مهرجان دبي السينمائي الدولي» عدد غير مسبوق من الأفلام، وصل مجموعها إلى 80 فيلماً، تسعى لنيل جوائز تبلغ قيمتها 575 ألف دولار أمريكي، مُوزّعة على مسابقات «المهر» الثلاث: «المهر الإماراتي»، و«المهر العربي»، و«المهر الآسيوي الأفريقي». بالإضافة إلى تنافس الأفلام العربية، أيضاً، على عدد من الجوائز الدولية، التي تتضمّن جائزة اتحاد النقاد الدوليين (فيبريسكي) للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، والتي سيتمّ الإعلان عنها في الحفل الختامي يوم 16 ديسمبر. وقد تمّ اختيار الأعمال المنافسة لهذا العام من بين 1200 فيلم، تقدّم بها صانعوها من 115 دولة، في تظاهرة سينمائية هي الأكبر في تاريخ الجائزة، منذ انطلاقتها. وقد اختار مهرجان دبي السينمائي التونسية مفيدة التلاتلي لعضوية لجنة تحكيم جائزة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة التي سيترأسها المخرج البرازيلي الشهير؛ برونو باريتو، ، يرافقه في تلك المهمة الممثل المصري آسر ياسين، ومارتين شويغوفر؛ الرئيس التنفيذي للجنة الأفلام النمساوية، والناقد الأردني المعروف عدنان مدانات. أما المخرج والروائي ووزير الثقافة الكوري الجنوبي السابق، لي شانغ-دونغ، فسوف يترأس لجنة تحكيم جوائز «المهر الآسيوي الأفريقي» للأفلام الروائية الطويلة، وإلى جواره كل من عزيزة تان، مديرة «مهرجان اسطنبول السينمائي الدولي»، والممثلة الإيرانية فاطمة معتمد آريا، والممثلة النيوزلاندية كيري فوكس، والمخرج النيجيري والمُصوّر السينمائي توندي كيلاني. وتتولى مهمة رئاسة لجنة تحكيم جائزة «المهر الآسيوي الأفريقي» للأفلام الوثائقية، مخرجة الوثائقيات الفلسطينية مي المصري، بالإضافة إلى مخرج الوثائقيات الكوري الجنوبي كيم دونغ-وون، والمخرجة الألمانية بيتينا بلامر. وبالنسبة للأفلام القصيرة المنافسة على جوائز «المهر العربي» و«المهر الآسيوي الأفريقي» و«المهر الإماراتي» يقود لجنة التحكيم الناقد السينمائي مارك أدامز، وبعضوية كل من الممثلة العالمية فريدا بينتو، والمخرجة الإمارتية نايلة الخاجة. أما جائزة (فيبريسكي) التي يمنحها الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، في عدد محدود من المهرجانات الدولية، فسيتولى رئاسة لجنتها للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، الناقدة السينمائية لدى هيئة الاذاعة الأسترالية ومقدمة برنامج «موفي تايم»، جولي ريغ، بالإضافة إلى الناقد السينمائي الكاميروني جان-ماري موللو أولينغا، والناقد السينمائي العراقي زياد الخزاعي. بينما يتولى لجنة جائزة (فيبريسكي) للأفلام الوثائقية، الناقد السينمائي ومراسل «هوليوود ريبورتر»، كارستن كاستيلان، وإلى جواره كل من المخرج والناقد السينمائي ألطاف مزيد، والناقد السينمائي المصري طارق الشناوي. صفر من الجوائز لتونس اختتم مهرجان القاهرة السينمائي دورته الخامسة والثلاثين بهتافات ضد الرئيس محمد مرسي وتنظيم الإخوان المسلمين ، وهكذا تطوى صفحة دورة أولى بعد الثورة كانت استثنائية بكل المقاييس وكالعادة فلا نصيب لتونس من جوائز مهرجان إخواننا المصريين الذين لا يترددون في التعبير في مجالسهم الخاصة ولقاءاتهم التلفزيونية عن إعجابهم بالسينما التونسية أو ما بقي منها ولكن حين يتعلق الأمر بعرض أفلامنا في قاعاتهم فذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه وإسألوا رضا الباهي وحسن دلدول حين كان في شركة الساتباك ....وكذلك الشأن بالنسبة إلى التتويج في مهرجان القاهرة السينمائي إذ أن نصيب تونس هذه المرة كسابقاتها هو صفر من الجوائز، وكما كنا كتبنا سابقا فإن رهان مصلح كريم بفيلمه الأول «باب الفلة» على مهرجان القاهرة لم يكن في محله وكان يمكن لمصلح أن ينتظر قليلا ليقدم فيلمه في ظروف أفضل وفي سياق يخدم الفيلم . الشأن ذاته يتصل بفيلم «مملكة النمل» لشوقي الماجري الرائج هذه الأيام في السوق المصرية بعد مسلسل «نابليون والمحروسة» إذ خرج هو أيضا بخفي حنين من مهرجان ضنين بجوائزه علينا ولو كان عندنا سكورسيزي .... أما عن جوائز الدورة الخامسة والثلاثين للمهرجان فآل الهرم الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل للفيلم الفرنسي «موعد في كيرونا» وحصلت الفنانة الجزائرية عديلة بن جملار على جائزة أفضل ممثلة ، وحصل الممثل الكويتي سعد الفرج على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «تورا بورا» . كما فازت النجمة فانيسا دي كواترو بطلة فيلم «كاسر الصمت» الفنزويلي بجائزة أفضل ممثلة فى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ال 35 عن جائزة «إيزيس» ، وهو فيلم من إخراج لويس اليخاندرو واندريس ادواردو رودريجز.