وجد حاج وحاجة تونسيان نفسيهما يتلهفان على العودة الى تونس وقد ظلا هناك ليتعالج الزوج محاولا نيل حقه الذي ضاع وانتهى به الحال مبتور اليد .. اتهمت زوجة الحاج المدعو "عز الدين " اتهمت عبر صحيفة عكاظ السعودية مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية بتخليها عن زوجها وتركه دون علاج أو البحث عمن تسبب في بتر ذراعه اليسرى. وذكرت قائلة ان زوجها قدم إلى المملكة لأداء فريضة الحج في العام الماضي، فتعرض خلال فترة حجه الى حالة دهس أصابت ذراعه اليسرى، وتم بترها من المرفق على إثرها، بسبب تدهور حالة الذراع مفسرة " تعرض زوجي لحادث مرور في موسم الحج الماضي، بعد ان كان يحاول الصعود الى الحافلة للتنقل بين الاماكن المقدسة، إلا ان سائق الحافلة اغلق باب الحافلة على يده اليمنى، وبقية جسده خارج الحافلة، وفي ذات اللحظة هم السائق بالسير، ولم يكن لدى زوجي من حيلة سوى الصراخ بأعلى صوته للسائق ليوقف الحافلة، وبعد ان توقفت الحافلة، وتأخر سائقها في فتح الباب، حتى اتت حافلة اخرى تحاول المرور فتلاحمت الحافلتان ، وكان زوجي في تلك اللحظة معلقا بين الحافلتين، فسقط ودهست ذراعه، عندما كان يحاول الفرار منهما. واستطردت تقول «في ذات اللحظة أطلق سائق الحافلة المتسببة في الحادثة، العنان لحافلته، وكان زوجي على الارض في حالة اغماء وعلى الفور نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج وهناك تم إدخاله إلى العناية المركزة وهو في حالة غيبوبة تامة ولمدة 10 ايام ولما أفاق وجد ذراعه قد تم بترها فدخل في حالة هستيرية، وأصبحت بعد ذلك حالته النفسية متدهورة ." واكدت قائلة انهما تقدما الى مكتب مطوفي حجاج الدول العربية «لنتمكن من الوصول الى سائق الحافلة المتهورة، التي تسببت في بتر ذراع زوجها إلا انهم اقفلوا الابواب في وجهيهما، واكتفوا بانهم غير مختصين في هذه المسائل ، مشيرين إلى أنهم ليسوا مسؤولين وأن الموضوع لا يخصهم من قريب أو بعيد". وأشارت زوجة الحاج المتضرر الى انهما وحتى هذه اللحظة يقطنان في مكةالمكرمة، ولن يغادرا الى بلادهما حتى يتسنى لهما الوصول الى المتسبب في الحادثة ونيل لاحقا زوجها الذي تضرر صحيا ومعنويا. وناشدت زوجة الحاج التونسي المسؤولين والجهات ذات الاختصاص، بالتدخل لرفع المعاناة عن أسرتها وعن زوجها المتضرر، ليتمكنّا من العودة الى بلادهما، وعلاج الحاج المتضرر لدى أحد المراكز الطبية المتخصصة في تركيب الأطراف الصناعية، حسب ما اوصى به الاطباء في مستشفى النور التخصصي، خاصة ان الحادث وقع لحاج، ومن متسبب مجهول لم تتمكن الجهات الامنية من القبض عليه. من جهته، أكد رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية المطوف أديب خوج أن سائق الحافلة لم يهرب، مشيرا إلى انه لا يعلم أي شيء عمّا يخص موضوع المقيم التونسي، وأنه غير مسؤول عن الحادثة.