فاجأ الفنان المغربي يونس ميكري الشعب المغربي بتصريحات قال فيها إنه لا مشكلة لديه في أن تمارس بناته الجنس خارج إطار الزواج بعد بلوغهن 18 سنة لأنهن حينها يتمتعن بحرية كاملة. و تابع باللهجة المغربية :»المهم عندي أنها (بنتي) لا تمارس الجنس قبل 18 عاما، أما من بعد فهي حرة ديال راسها، وماشي من حقي نتدخل فيها», مثيرا بذلك موجة استنكار واسعة. واعتبر داعية إسلامي مثل هذه التصريحات التي تتحدث عن الحق في الحرية الجنسية، باعتبار أنها جزء لا يتجزأ من الحرية الكاملة للإنسان، نوعا من التشجيع على الميوعة والفواحش، لكون المؤمن في الأصل لا يرضى الزنا لنفسه ولا لبناته وأخواته؛ و اباحة الزنا جريمة تفتك بالفرد والجماعة والنسل وتطيح بدعائم القيم والأديان. وكان ميكري، الممثل و المغني، قد أوضح في حوار نشرته مجلة «مغرب اليوم» الأسبوعية في عددها الأخير أن فيلم «حجاب الحب» الذي أدى دور البطولة فيه يمثل حرية المرأة التي يؤمن بها، والموضوع الذي ناقشه يعنيه في جانب واحد كونه اب لبنتين و انه لن يمنعهما من الحرية الكاملة، داعيا إلى ترك المرأة تعيش حياتها بحرية و بلا قيود اجتماعية و دينية. وردا على سؤال حول حدود هذه الحرية التي يعتقدها ويريد أن تصل إليها بنتاه، أجاب ميكري بوضوح بأنه لا يمانع في أن تمارس بنتاه حياتهما بشكل طبيعي دون قيود و أن تمارسا الجنس خارج اطار الزواج بعد سن ال 18 تماما كما هو حال بطلة فيلم «حجاب الحب» التي ادت دور طبيبة تقوم بعملها و تحيا حياة حرة بلا قيود بما فيها ممارسة الجنس خارج اطار الزواج. ويعلق الداعية الإسلامي الدكتور عبد الرحمن بوكيلي على مثل هذه التصريحات والأفكار التي تروج في المجتمع المغربي بالقول إن الحديث عن الحرية الجنسية للفتيات بعد سن البلوغ أو بعد سن الثامنة عشر عاما ظاهره ممارسة الحرية، لكن باطنه ومقصده شيء آخر تماما حيث إن مثل هذه الأفكار تنشر الميوعة وتحطم الأخلاق والمقومات التي قامت عليها حتى الأديان كلها. وأبدى بوكيلي، استغرابه من «وجود مثل هذه التصريحات والدعوات إلى منح الحرية الجنسية للبنات بعد السن القانونية للبلوغ في بلد إسلامي في الوقت الذي نسمع فيه في دول أوروبية وأمريكية سعيا حثيثا نحو العفة في العلاقات بين الجنسين».