أكد كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات السابقة، أنه من المفروض أن يستجيب قانون هيئة الانتخابات القادمة لانتظارات جميع التونسيين ولمتطلبات هذه المرحلة الانتقالية وأفاد الجندوبي بأن عدّة نقائص تشوب قانون الهيئة الذي تمّت المصادقة عليه مؤخرا وعن ترشحه لرئاسة الهيئة قال إنّه في حالة «تُخمام». وأكد كمال الجندوبي أن قانون هيئة الانتخابات الذي صودق عليه من قبل المجلس الوطني التأسيسي لم يأخذ بعين الاعتبار النقائص (بالمقارنة بالمرسوم 27 الذي انشأت بمقتضاه الهيئة السابقة). وأضاف بأنّ هيئة الانتخابات «الجديدة» ستواجه نفس الظروف ونفس التحدّيات التي واجهتها الأولى. وأضاف الجندوبي أن هذا القانون يفتقر الى شروط ضمان استقلالية الموظفين والتموين والعلاقة بالسلطات وقال انه لا يوفر شروط النجاعة ومن ضمنها إتمام الانتخابات المقبلة في مواعيدها المحدّدة، وذكر المتحدث أن قانون الهيئة لا يوفر القوة اللازمة لضمان انتخابات حاسمة تتمّ بكل مهنية واستقلالية، على حدّ تعبيره. وأضاف الجندوبي أن قانون هيئة الانتخابات لم يحلّ أهم المشاكل، لذلك فإننا سنعيش نفس الصعوبات في ظروف أكثر تعقيدا. وعن طريقة التصويت لتحديد رئيس هيئة الانتخابات المقبلة، قال كمال الجندوبي «إنها للأسف ستخضع بقدر كبير للمحاصصة السياسية». وعن امكانية ترشحه أكد أنه في حالة «تُخمام» وأضاف بأنه لن يهرب من تحمل أي مسؤولية، إذا طُلب منه ذلك شريطة أن تتضح كل الأمور التي يطغى عليها اللبس، وبالتالي فإنّ «ترشحي في الشكّ!».