كشفت الإذاعة الاسرائيلية العامة امس السبت أن الجاسوس يوناثان بولارد الذي ادين في الولاياتالمتحدة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل قام بتسليم جهاز "الموساد" الاسرائيلي معلومات عن دول عربية وليس عن أسرار أميركية. وأضافت الاذاعة على موقعها على الشبكة الالكترونية، ان ذلك كشف بعد السماح بنشر وثائق سرية لوكالة الاستخبارت المركزية الأميركية. وبحسب الوثائق فإن مشغلي بولارد طلبوا منه معلومات بشأن خطط تسلح لدول عربية وإسلامية، وضمن ذلك البرنامج النووي لباكستان . كما أن بولارد سلم إسرائيل معلومات عن مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وتقديرات استخبارية ذات صلة بسوريا. وبحسب المصادر ذاتها، فإن إسرائيل لم تبحث عن طريق بولارد عن معلومات حول نشاط عسكري أميركي أو خطط عمل أميركية، كما أنه لم يقم بجمع معلومات عن مواقف أميركية ذات صلة بشخصيات إسرائيلية، ومع ذلك تشير إحدى الوثائق إلى أنه قام بتزويد مشغليه بمعلومات كثيرة أكثر مما طلب منه بداية. وتجدر الإشارة إلى أنه تم اعتقال بولارد قبل 27 عاما، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولا يزال في السجن في اميركا رغم المناشدات والضغوط الإسرائيلية الكثيرة لإطلاق سراحه.