تكثفت في المدة الأخيرة الملاحظات حول غياب العديد من الأدوية الضرورية بصيدلية المستشفى المحلي بحاجب العيون وخاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة على غرار السكر والقلب وضغط الدم. «التونسية» حملت مجموعة من التساؤلات إلى السيد بلقاسم التومي مدير المستشفى المحلي بحاجب العيون فكان لنا معه الحوار التالي : كيف يمكن تقييم الواقع الصحي في حاجب العيون ؟ للأمانة قطاع الصحة بمعتمدية حاجب العيون «عليل» مثله مثل عدة قطاعات أخرى لذلك نحن نعمل على تشخيص حالته حتى نتمكن من تحديد الوصفة العلاجية اللازمة له. ونأمل أن يكون ذلك في القريب العاجل في محاولة للوقوف عند أهم النواقص التي تحول دون تقدم الخدمات بهذه المؤسسة الإستشفائية . هل بالإمكان الحديث عن أزمة في الأدوية بصيدلية المستشفى ؟ تجدر الإشارة إلى أنّ الأدوية بالمستشفى يتمّ اقتناءها حسب القائمة المحدّدة من قبل سلطة الإشراف . وبالتالي فانّ حصل فعلا نقص في الأدوية بصيدلية المستشفى وهي الحالة الغالبة في بعض الأحيان فذلك يعود لعدم توفرها بالصيدلية المركزية للبلاد التونسية . وثانيا قد تعطى للمريض أدوية خارجة عن قائمة الأدوية المحدّدة من قبل وزارة الصحّة عندها يقع إعلام المريض من قبل الطبيب انّ هذه الأدوية يتمّ اقتناءها من الصيدليات الخاصّة. بقي الإشارة إلى أنه في الوقت الراهن تتوفّر لدينا مجموعة هامة من الأدوية الرئيسية . ماهي أهم العوائق التي تعترض سير عملكم اليومي ؟ صراحة هناك العديد من العوائق التي تعترض سير عملنا اليومي. سواء منها تلك المتعلقة بالموارد البشرية (أطباء ممرضين فنيين وإداريين وعملة) أو بالمعدات والأدوية .ولكن يبقى أهمّ عائق هو ذلك المتعلق ببعد المسافة التي تفصل بين مركز المعتمدية والمؤسسات الإستشفائية بالقيروان قرابة 65 كلم .حيث يحدث في عديد الأحيان أن تتواجد 3 سيارات إسعاف دفعة واحدة بالمستشفى الجهوي بالقيروان. الشيئ الذي كثيرا ما يجعلنا في إحراج كبير عند وقوع حوادث مرور والتي أصبحنا نستقبلها بكثافة حيث سجلنا خلال السنة الماضية على الطريق الوطنية عدد 3 ما عدده 173 حادث مرور نتج عنها وفاة 16 حالة على عين المكان . أو عند وجود حالات مستعجلة تستوجب تحويلها بسرعة إلى مدينة القيروان. هذا مع الملاحظة أن أسطول سيارات الإسعاف اصبح قديما جدا ولم يعد يفي بالحاجة لتقديم أفضل الخدمات الصحية داخل مدينة تجاوز عدد سكانها 50 ألف نسمة . ماهو الجديد في المعدّات الصحّية ؟ لقد شهدت مؤخرا عدّة أقسام بالمستشفى تدعيما ببعض المعدّات وخاصّة منها قسم الولادة الذي وقع دعمه بآلة تختصّ في القيام بتخطيط للجنين .وكذلك قسم المخابر وقع دعمه بجهاز للتحاليل الطبية. ولكن نحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى توفير سيارة إسعاف جديدة لعلّها تساعد في حلّ البعض من الإشكاليات اليومية والمتعلقة بنقل المرضى . ماذا بقي أن تضيف ؟ باعتبار وجودي بهذه المعتمدية منذ سنتين تقريبا يمكنني الملاحظة بالقول أنها مدينة منسية في العهود السابقة.حيث مازالت تفتقر إلى عدّة مرافق إدارية وخدماتية مثال ذلك ضرورة توفير مكتب للضمان الإجتماعي ومكتب للتأمين على المرض ومحكمة وغيرها. ولكن يبقى أهمها على الإطلاق ضرورة بعث مستشفى جهوي بهذه المنطقة لبعدها عن مركز الولاية .وكذلك لأهمية الدور الصحي الذي تلعبه على مستوى الطريق الوطنية عدد3 .