مدينة حاجب العيون من ولاية القيروان في حاجة ملحة اليوم الى مستشفى عصري مجهز بأحدث الآلات الطبية. فالمستشفى المحلي به سبعة أطباء قارين مع طبيبة أسنان وقرابة ستين إطارا شبه طبي يتوزعون بين ممرضين وممرضين مساعدين. بعض هؤلاء يشتغلون ضمن الآلية والحضيرة، غير ان ذلك يبقى غير كاف لوحده لتقديم افضل الخدمات الى جموع المتساكنين الذين قفز عددهم الى قرابة الخمسين الف ساكن الى جانب تقديم الخدمات الصحية لآلاف آخرين من جهات مجاورة كمنطقة الأبيض التابعة لمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد والسرجة 2 التابعة لمعتمدية العلا والروحية من ولاية سليانة . وتشتكي هذه المؤسسة (مستشفى حاجب العيون) من عديد النقائص أهمها غياب قسم خاص بالإنعاش الشيء الذي يفرض في كل مرة تحويل المرضى والمصابين الى مستشفيات القيروان عن طريق سيارات الإسعاف ذات الحالة السيئة هذا الى جانب فقدان الأدوية بصيدلية المستشفى حيث ان الأدوية الموجودة حاليا غير كافية لسد جميع متطلبات المرضى اما عن مخبر التحاليل فيشكو من نقص المختصين والمعدات التكنولوجية. ويتطلب الوضع الراهن لمستشفى حاجب العيون تدعيم قسم الأشعة الذي يشكو هو الأخر نقصا في موارده البشرية والتقنية حيث يضم تقنيا ساميا واحدا مختصا وبالتالي تدعي الضرورة الى توفير عنصر جديد لتقديم الخدمات الليلية لقسم الأشعة على غرار قسم التوليد الذي يشكو العديد من النواقص حيث يقع تحويل أغلبية الحالات المستعجلة الى المستشفى الجهوي بالقيروان. وضعية القطاع الصحي بحاجب العيون رغم المجهودات التي تقوم بها الإدارة المحلية تبقى في حاجة ماسة الى مزيد الدعم البشري والتقني. وأهالي حاجب العيون ينادون اليوم بتحويل هذا المستشفى المحلي الذي يمتد على مساحة شاسعة الى نواة مستشفى جهوي تتوفر به أقسام طبية وعيادات خارجية. وقاعات عمليات وقسم للاطفال يعزز قسم التوليد سيما وانه يلعب دورا كبيرا في انقاذ حياة العديد من الضحايا الذين تقصف بهم حوادث الطرقات على الطريق الرئيسية عدد 03 فأصبح أهالي الجهة يسمونه طريق الموت. من جهة ثانية احتج بعض المواطنين بحاجب العيون مؤخرا امام مقر المعتمدية، ضد ما وصفوه باستثناء مستشفى حاجب العيون من القرارات الوزارية والمشاريع الصحية التي عرضها وزير الصحة اثناء زيارته الى القيروان مؤخرا. وكانوا ينتظرون ان تحظى الجهة بجزء من المشاريع المقررة نظرا لحاجة المواطنين الى مركز صحي يوفر لهم ما يحتاجون من خدمات صحية علما وان المستشفى المحلي الحالي يشع على مناطق مجاورة لمعتمدية الحاجب مثل معتمدية جلمة (سيدي بوزيد) والروحية (سليانة) علما وان مدينة الحاجب تبعد نحو 70 كلم وهو ما يضاعف الحالات المستعجلة في ظل نقص سيارات الاسعاف.