وافانا «حزب الأمان» ببيان ممضى من طرف أمينه العام محمد نعمون جاء فيه: «على إثر ما تمّ الكشف عنه في النّدوة الصحفية لوزير الدّاخلية يوم الجمعة 21 ديسمبر2012 من نشاط للمجموعات الارهابية، فإن حزب الأمان يهمه أن يذكّر عموم التونسيين بأنّه قد نبّه وحذّر على صفحات جريدته منذ شهر جوان الماضي إلى إمكانية ان تتحوّل تونس إلى ممرّ أو مقرّ للإرهاب معتبرا أنّ: 1 المناخ السّياسي والأمني الهشّ وكذلك الاقتصادي و الإجتماعي المتدهور لتونس ما بعد الثّورة أصبح اكثر من أيّ وقت مضى تربة خصبة للتّوجّهات المتطرّفة المغذّية للإرهاب. 2 التحوّلات التي حصلت في ليبيا وفوضى السّلاح هناك ونشاط بعض الجماعات المتطرّفة في الجزائر و ليبيا ومالي لا بدّ أن تؤخذ مأخذ الجدّ وان يقرأ لها ألف حساب على مستوى الدّراسات الاستراتيجية أوالتّنسيق الأمني المشترك مع دول الجوار. 3 الاعتماد على الحلّ الامني رغم أهمّيته وضرورته فإنّه يضلّ قاصرا على معالجة هذه الظّاهرة المركّبة والمعقّدّة وانه في كل الحالات يتعاطى مع النتائج لا مع الأسباب. ولذلك فإنّ حزب الأمان يدعو إلى: 1 بعث هيكل دائم بين دول الجوار يتابع نشاط المجموعات المتطرّفة ويقدّم دراسات استشرافية تستفيد منها الهياكل المختصّة. 2 تفعيل مبادرة المصالحة الوطنيّة لتنقية الأجواء وتخفيف الاحتقان الذّي تحسن استغلاله هذه المجموعات المتطرّفة. 3 الانكباب بجدّية على معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصاديّة لهذه الفئات الضّعيفة والمهمّشة والتّي جعلتها فريسة سهلة لهذه العصابات التّي توظّف خطابا دينيّا متطرّفا. 4 عقد ندوة وطنيّة تحت اشراف كفاءات قادرة على انجاز دراسات مختصّة من مقاربات مختلفة: نفسية، اجتماعية، دينية، أمنية..... لفهم الظّاهرة وتحليلها وتقديم خطّة وطنيّة كفيلة بوقاية المجتمع من هذه الأخطار المحدقة به».