تعكف مصالح المندوبية الجهوية للسياحة بتوزر في الفترة الحالية على القيام بعمليات مسح لتفقد المسالك السياحية بالتنسيق مع الإدارة المركزية للإحاطة بالمنتوج والاستثمار وتندرج هذه التدخلات في إطار العمل على تقييم الحركة السياحية بجهة توزر. وأشار السيد محمد الصايم المندوب الجهوي للسياحة إلى أن 20 متفقدا من مختلف ولايات الجمهورية قد تمت استضافتهم لمعاينة هذه المسالك بولايتي توزر وقفصة ومدى تطبيق البرامج المؤشرة من قبل الديوان الوطني التونسي للسياحة الموضوعة على ذمة وكالات الأسفار ومدى إشعاع الجهة كوجهة سياحية في أوساط الوفود السياحية الوافدة على الجهة وتأمل المصالح السياحية في تحسين مردودية الحركة السياحية والعمل على تطويرها بالإضافة إلى معرفة الأسباب الكامنة وراء ضعف إقبال السائح على المنتوج السياحي وخاصة منتوجات الصناعات التقليدية. وسيتم لاحقا صياغة تقارير لرصد مكامن الخلل للنظر في كيفية تطوير القطاع وفي جانب آخر يذكر أن الجهة ستستضيف خلال هذه الفترة وفودا إعلامية من عدة بلدان أجنبية لاسيما من كندا وتشيكيا وبلجيكا وغيرها من البلدان وتستهدف هذه الزيارات الأماكن السياحية والمواقع الأثرية حيث أعدت المصالح السياحية للضيوف برامج تنشيطية تجمع بين الثقافة والترفيه والسهرات التراثية يتم على إثرها القيام بتحقيقات لمزيد التعريف بخصوصيات المنتوج السياحي الصحراوي لبلدانهم عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة. تحرص المصالح السياحية بولاية توزر على ضخ دماء جديدة للنهوض بالقطاع السياحي الصحراوي الذي أصابه الركود وتسبب في انعكاسات سلبية أهمها غلق عشرات النزل وتسريح العاملين فيها وركود قطاع الصناعات التقليدية وهو ما جعل عديد المهنيين يحولون محلاتهم إلى مقاه ومطاعم للأكلات الخفيفة فيما خير البعض الآخر غلق محله والعمل بحضائر البناء. وقد ساهمت عديد العوامل في تراجع القطاع السياحي مثل الاعتصامات وقطع الطرق والإضرابات بالجهات المجاورة فضلا عما تم ويتم بثه عبر بعض وسائل الإعلام الأجنبية من أخبار زائفة حول حقيقة الوضع بالبلاد عامة وبالجنوب بصفة خاصة محذرة أبناء بلدانهم من مغبة السفر إلى الجهة. المصالح السياحية على مستوى الإدارة المركزية أو المندوبية الجهوية للسياحة بتوزر تدخلت لتخليص القطاع السياحي الصحراوي من هذا «الكابوس» وفي هذا الشأن أفادنا السيد محمد الصايم المندوب الجهوي الجديد القديم للسياحة بأنه تم إقرار خطة تهدف إلى إعادة الروح لهذا القطاع ومنها بالخصوص إقامة عمليات ترويجية وإشهارية واسعة النطاق تتضمن بالخصوص استضافة عدد هام من الوفود التابعة لقنوات تلفزية أجنبية والصحافة المكتوبة لتمكين هذه الوفود من الاطلاع عن كثب على الأوضاع ونقل انطباعاتهم لبلدانهم. كما أشار السيد محمد الصايم إلى أن من بين هذه الوفود نجد وفدا تلفزيا من ليتوانيا وآخر من إسبانيا بالإضافة إلى وفود أخرى من تشيكيا وسويسرا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهي المرة الثالثة التي تتم استضافة هذه الوفود بالجهة إذ كانت الأولى خلال شهر أكتوبر والثانية خلال شهر نوفمبر المنقضي كما حل بين ظهرانينا وفد من جمعية الصداقة النرفيجية وكذلك أكثر من 50 وكيل أسفار من إسبانيا أقام بالجهة من 30 نوفمبر إلى غاية يوم 2 ديسمبر هذا فضلا عن زيارة بعثات ديبلوماسية.