كنا انفردنا بنشر أطوار قضية الحال إبان انطلاق التحقيق فيها لدى قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية وهي تعد من أبرز القضايا التي شهدتها سنة 2006 واستأثرت باهتمام كل من تابعها نظرا لبشاعتها وفظاعتها ولاقت هذه القضية اهتماما خاصا من قبل وسائل الاعلام الايطالية باعتبار أن الضحية فيها مدرب رياضي ايطالي تم ذبحه بمنزله بالحمامات من قبل شابين لم يتجاوز عمر احدهما 21 عاما ومثل ارتكابهما لهذه الجريمة صدمة لعائلتيهما ولكل معارفهم. حالة غير عادية وإنكار وقد أحضر المتهمان وهما شابان يافعان يبلغ عمر الأول 21 سنة والثاني 25 سنة موقوفين أمام أنظار هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية لمقاضاتهما من أجل تهمة القتل العمد المقترن بجريمة أخرى وهي السرقة. وقد باشر قاضي الجلسة استنطاق المتهمين وقد بدا أحدهما في حالة غير عادية ربما تكون نتيجة التوتر وقد أنكر كلاهما ذبحه للهالك. وقد أعلمهما القاضي أنهما مهددان بعقوبة الإعدام في حال ثبوت ادانتهما. وخلال الجلسة أعلن محاميان نيابتهما عن المتهمين وطلبا التأخير لاعداد وسائل الدفاع فاستجابت الهيئة لمطلبهما. وللتذكير بأطوار القضية فقد جدت يوم 12 فيفري 2006 وراح ضحيتها شيخ إيطالي عمره 61 عاما وهو مطلق ومتقاعد يقطن بمدينة الحمامات في منزل تسوغه وهو مدرب إيطالي معروف في بلاده كما ذكرت ذلك وسائل الاعلام الايطالية التي أوردت خبر الواقعة التي باشر الأبحاث فيها أعوان فرقة الشرطة العدلية بالحمامات الذين تحولوا الى منزل الهالك الذي هو عبارة عن شقة بالدور العلوي بمنزل المخبر عن الجريمة حيث تم العثور على الهالك جثة هامدة ممددا بقاعة الجلوس على الأرض وهو موثوق الساقين بواسطة حبل وكان يحمل عدة طعنات ببطنه وجنبيه بواسطة آلة حادة وجرح بليغ على مستوى رقبته مما يدل على تعرضه للذبح اضافة الى بعثرة محتويات منزله مما يؤكد حصول سرقة. وبانطلاق التحريات انحصرت الشبهة في شابين شاهدهما ابن المخبر عن الجريمة يفران من منزل الهالك فتم ايقافهما وباحالتهما على قلم التحقيق بقرمبالية حيث أقر المتهم الأول بذبحه لصديقه الهالك بواسطة 3 سكاكين جلبها من المطبخ التابع لمنزل هذا الأخير وأكد أنه لم يخطط اطلاقا لقتل صديقه ولم تكن له النية في ذلك وانما كان توجهه الى منزله يوم الواقعة بغاية السرقة لا غير إلا أن ما اقترفه كان وليد اللحظة باعتبار أنه إثر عقده للجلسة الخمرية رفقة المتهم الثاني بمنزل الهالك لاحظ بأن هذا الأخير كان يود الاعتداء عليه سيما ان الهالك عرف بشذوذه الجنسي. أما المتهم الثاني فقد نفى اعتداءه على الهالك بأية طريقة كانت أو طعنه له وأضاف أن وضعه للمنشفة على فم هذا الأخير وشله لحركته واستيلائه على ادباشه كان بطلب من المتهم الأول. وكما ذكرنا فقد تم تأجيل المحاكمة الى تاريخ لاحق.