من المنتظر أن تغنم الجامعة التونسية لكرة القدم مبلغا يقدر بنصف مليار (500 مليون) في الأيام القليلة القادمة حالما تنتهي وتختم بصفة نهائية عملية صفقة يوسف المساكني من الترجي الرياضي إلى لخويا القطري، وفي انتظار إبرام وإمضاء هذا العقد بين اللاعب وناديه الجديد (المركاتو القطري ينطلق بداية من غرة جانفي 2013) ستشرع الجامعة في تطبيق البند الجديد من أحد القوانين الجديدة المعتمدة والمتفق عليها في آخر جلسة عادية أقيمت يوم 30 جويلية الفارط والذي ينص على أن الجامعة تتمتع بنسبة مائوية 5 بالمائة من كل تنقل لاعب في رصيده على الأقل 10 مباريات دولية إلى ناد آخر. وستكون صفقة يوسف المساكني أولى هذه الصفقات المعلن عنها والتي ستوفّر مبلغا هاما إلى خزينة الجامعة سيرصد إلى اللجنة الفنية وسيستغل للنهوض باللعبة الشعبية الأولى والمساهمة في مساعدة اللاعبين الشبان وتوفير التجهيزات والضرورية لهم. من سيدفع المبلغ؟ يبدو أن نص القانون الجديد المذكور أعلاه لم يضبط ولم يحدّد بصفة واضحة من الذي سيتولّى دفع المبلغ إلى الجامعة اللاعب المنتفع بالصفقة أم النادي الذي ينتمي إليه اللاعب والذي سينتفع هو بدوره بنصيب وافر من هذه الصفقة؟ ولو فرضنا أن اللاعب يتنكر إلى الجامعة ويرفض دفع النصيب المتفق عليه؟ كيف سيكون ردّ الجامعة خاصة وأنه لا يحق لها تسليط أيّة عقوبة للاعب أو حرمانه من التحول إلى ناديه الجديد فهل سيسحب منابها من منابات ناديه (الترجي الرياضي) أو هناك إجراء آخر ستتخذه في هذه الحالة؟ لننتظر تطوّرات هذه الصفقة على جميع المستويات وهي أضخم صفقة للاعب تونسي سينتفع بها علاوة عن ناديه الحالي (الترجي الرياضي) وناديه الأم المكون (الملعب التونسي) والجامعة التي ينتمي إليها.